تراجعت إلى 22 % نسبة الحوادث المرورية الجسيمة في المنطقة الشرقية، التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة، منذ بداية تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية في المنطقة، وذلك مقارنة بعام 1436ه، فيما تشير مؤشرات الأداء في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، إلى تراجع أعداد حوادث الوفيات والإصابات البليغة بنسبة 29%، وهو ما عزته لجنة السلامة المرورية إلى ارتفاع إجمالي جهود الضبط المروري بأكثر من 35 %، وكذا الارتفاع الملحوظ في عدد أجهزة الرصد الآلي، وجهود الضبط المروري المكثفة في محافظتي الأحساءوحفر الباطن، اللتين شهدتا النسبة الأكبر من حوادث الوفيات خلال الفترة السابقة. جاء ذلك في استعراض لإحصائيات لجنة السلامة المرورية في اجتماع اللجنة الذي ترأسه أمس الأول أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بحضور مديري الجهات الأمنية والجهات الحكومية و»أرامكو السعودية»، إضافة إلى عدد من أصحاب الخبرة في المجال المروري. ورحَّب أمير الشرقية بأعضاء اللجنة، وحثهم على بذل مزيد من الجهد من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي للجنة وهو خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها، وذلك في سبيل تحقيق نتائج أفضل من شأنها تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات. كما وجَّه الجهات المعنية بتذليل كافة الصعوبات، ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود. كذلك أكد على ضرورة العمل بالاحترافية، حيث إن السلامة المرورية مسؤولية الجميع، وكذلك أكد على محاسبة المقصرين والمتسببين في الحوادث والتعامل معهم بحزم. ودعا إلى إدراج مشاريع استراتيجية السلامة المرورية ضمن ميزانيات الجهات الحكومية حسب الجدول الزمني المنصوص عليه في الاستراتيجية. بعد ذلك، قدَّم الأمين العام للجنة المهندس سلطان الزهراني، عرضاً عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها، وجهود الضبط المروري وإحصائيات المخالفات في المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية تتركز حول تحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة. ولفت إلى أن عدد الحوادث الجسيمة التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة شهد انخفاضاً بنسبة 22% منذ بداية تنفيذ الاستراتيجية، وبمقارنة الإحصاءات لعام 1437ه، بما قبله نجد أن هناك ارتفاعاً في عدد الوفيات نسبته 2%، وانخفاض نسبة الإصابات البليغة 4%، فيما بلغ عدد الوفيات 1255. وفيما يخص الجانب الإيجابي انخفض عدد المصابين لعام 1437ه 4% عن العام السابق ب14.365.563 إصابة بليغة. أما فيما يخص حوادث الوفيات بحسب المدن، فقد بلغت نسبتها في محافظة الأحساء 27%، تلتها محافظة حفر الباطن بنسبة 16%، مما يتطلب الحاجة الماسة للتوسع في الضبط الآلي ليشمل هاتين المحافظتين، إضافة إلى تحسين مستوى السلامة المرورية على الطرق. بينما شهدت محافظة الأحساء 42% من إصابات الحوادث البليغة، تلتها مدينة الدمام بواقع 16%. كما تشير مؤشرات الأداء في الربع الأول من العام الهجري الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، إلى تراجع أعداد حوادث الوفيات والإصابات البليغة بنسبة تصل إلى 29%، ومن أهم أسباب هذا الانخفاض ارتفاع إجمالي جهود الضبط المروري من قِبل جهات الضبط بأكثر من 35%، وكذلك الارتفاع الملحوظ في عدد أجهزة الرصد الآلي وجهود الضبط المروري المكثفة في محافظتي الأحساءوحفر الباطن. كما ناقش الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقاً، ومنها أهمية إطلاق خدمة الإسعاف الجوي في المنطقة الشرقية، وضرورة تجهيز مواقع لحجز الشاحنات خلال أوقات الذروة على طريقي أبوحدرية وطريق الرياض السريع، وإقرار توصيات الدراسة الاستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسة في المنطقة الشرقية، واتفق الجميع على أهمية إيجاد الحلول المناسبة لحل مشكلة الشاحنات لما تسببه من خطورة ومضايقات على الأحياء السكنية.