الخوف من الإسلام – عقيدة وعبادة وشريعة الذي يعرف بالإسلام فوبيا (fear) في تزايد يوما بعد يوم، والجهات المعنية بالدعوة وتصحيح العبادة: ان الإسلام دين سلم وسلام دين محبة ورحمة، ودين عدل وتسامح واذا كانت اقلية اساءت فهم تعاليم لا تتفق مع منطق الاشياء ان يتم افهام من يحاول ان يسيء الى عقيدته وتعاليمها ان لا تعم العامة والخاصة من المسلمين! فظاهرة تعميق ظاهرة الخوف من الاسلام في المجتمعات الغربية لم يأت من فراغ، وانما يعود الى اسباب ومبررات شتى. ومن يردد مثل هذه العبارة بين الحين والآخر دليل على ضعف من يحاول النظر الى هذا الموضوع. كما ان عدم الالمام بعقلية العالم الغربي يقف قائلا دون خروج اصحاب الدعوة الى الدعم والمؤازرة لمن لديه القدرة والمقدرة الى ايصال ان الخوف من الاسلام كدين هداية ورشاد، دين علم وفقه/ دين سلم وسلام لا يتفق مع ابسط حقوق حرية التعبير عن دواعي هذا الخوف ومسبباته! واول هذه المبررات تضخيم ما يحدث في عالمنا العربي والاسلامي من جرائم لا تمت بأية صلة بالدين الإسلامي لان من يقوم من جرائم قتل واغتيال وذبح للابرياء وانما تقتصر على الاقلية اتخذت من الدين الاسلامي غطاء للإساءة الى الديانة الاسلامية وهم من حاد عن جادة الطريق واتخذوا من العنف وشريعة الغاب والقتل والاغتيال لتحقيق مآربهم في احداث قلاقل في بلدان العالم العربي والاسلامي. والتركيز على هذه الفئة (الاقلية) لوصف الاسلام بالخوف دلالة على ان الامة الاسلامية مكانك رواح ان السبب انعدام تفعيل تحرك الدعاة الى مناحي العالم شمالا وجنوبا وشرقاً وغرباً. فلم نعد ما يشير الى قيامها بالدعوة الى الله بسبب ضآلة المساندة (العون) المقدم لذلك لا تجد حماس يذكر للقيام بما يوجب فعليهم من دعاية وترويج في مختلف المجتمعات الغربية التي تجد هناك من يتطلع الى معرفة المزيد عن الإسلام والمسلمين، وهناك من يحتاج الى تعميق مبادئ الإسلام ومفاهيمه وتعاليمه حتى تسهم بطريقة غير مباشرة على الحد من ظاهرة الخوف من الإسلام! فقد اشارت رئيسة حملة المناهضة ضد (الإسلام فوبيا) الخوف من الإسلام في اسبانيا (امبارو سانشيث بروسيل : ان حالات الإسلام فوبيا في بلادها ارتفعت بنسبة (500%) في المائة عام 1435ه (2015م)! واضافت : ان (276) حادث تمييز وعنف ضد المسلمين، سجلت خلال عام 1435ه. كما لوحظ ظهور اسلام فوبيا النوع (الجنس) ضد النساء والمسلمات واضحة! وتابعت: اذا كانت (49) حالة قد سجلت عام 1434ه (2014م) بزيادة (9%) في المائة بالمقارنة مع عام 1433ه (2013م) فان عام 1435ه زادت الحالات خاصة بعد الاعتداء على جريدة (شارلي إيبدو) في فرنسا وقضية اللاجئين الذين توافدوا على اوروبا! وحذرت من تنامي ظاهرة الإسلام فوبيا في اسبانيا وفي المناطق التي لاتزال – تحتلها اسبانيا (سيتة ومليلة) المغربية حتى اليوم التي حقق فيها اليمين المتطرف تقدماً! والسبب غياب شبه كلي لمؤسسات والمنظمات الإسلامية وقوى المجتمع المدني، وعدم قيامها بدورها في وأ هذه الظاهرة بإظهار الدوافع والدواعي والمبررات.