هكذا انتهى موسم الحج بنجاحات تفوق الوصف..وهكذا نحن أمة لاتقبل سوى النجاح ، وترفض كل المزايدات بل تسقطها في ذروة التحديات واوهام الحاقدين ، حين لايبقى سوى تحديد الانعكاسات والتصدي لمحاولات النيل من ثوابتنا ، التي في مقدمتها الولاء والطاعة لله سبحانه وتعالى ثم خدمة العقيدة الاسلامية ومقدسات المسلمين وضيوف الرحمن ، ورفض كل محاولة حاقدة تستهدف هذه الأسس. وانطلاقا من شرف المسؤولية تجاه رعاية حجاج بيت الله الحرام ووحدة الصف الاسلامي ، جاء تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، رفض المملكة مجددا أن تتحوّل شعيرة الحج العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية. كما أكد على أن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعًا وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلاميَّة يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلاَّ باستئصاله دون هوادة، وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء. وأكَّد الملك سلمان أنَّ الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآسٍ وفرقة وتناحر يدعونا جميعًا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويًّا لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات. وأشار إلى أن المملكة تؤكد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين، ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية. وكان خادم الحرمين أقام في الديوان الملكي بقصر منى ، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيَّات الإسلاميَّة، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكوميَّة، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجَّاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام. وقال -رعاه الله- :" في هذا اليوم، يوم العيد الأكبر، يوم النحر، واقتداء بسنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يواصل حجَّاج بيت الله الحرام تأدية مناسكهم في أمن وطمأنينة، تحيطهم رعاية الله وتوفيقه، والمملكة تعتزُّ وتشرفُ بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصَّها الله به، وقد سخَّرت المملكة العربيَّة السعوديَّة كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ونسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يعيننا على ذلك، والمملكة ترفض رفضًا قاطعًا أن تتحوَّل هذه الشعيرة العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسيَّة، أو خلافات مذهبيَّة، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرقة. وأضاف خادم الحرمين الشريفين:إن الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات، ومآسٍ، وفرقةٍ، وتناحرٍ يدعونا جميعًا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويًّا لحل تلك النزاعات، وإنهاء الصراعات، والمملكة تؤكِّد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين، ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيّرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلاميَّة. و خلال استقباله الأمراء والمفتي والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، اكد الملك المفدى أننا نتشرف جميعًا بخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، ونبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير أسباب الراحة والطمأنينة لهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة ، مستذكرا أبطالنا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن دينهم ووطنهم، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يعلي منازلهم في جنات النعيم، وأن يمن على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية أن المملكة ماضية في الدفاع عن ديننا ووطننا ومقدراتنا وهو النهج الذي سار عليه الآباء والاجداد. وهنا – حفظه الله – منسوبي جميع القوات العسكرية المشاركة في موسم الحج، مشيرا الى انهم قدموا اعمالا جليلة وتضحيات كبيرة في الذود عن الوطن وان الوطن يقدر هذه الجهود وهي محل فخرنا واعتزازنا.