قام مجموعة من رؤساء الأندية الطلابية المتميزة بتقديم جلسة حوارية بعنوان "كيف تصنع ناديا مميزا؟" وذلك بهدف تسليط الضوء على أهم النصائح للوصول نحو التميز في قيادة النادي والعمل التطوعي، ولنقل خبرات وتجارب متنوعة لرؤساء حققوا النجاح والتميز من خلال قيادتهم الرشيدة وإداراتهم الفعالة وتخطيطهم المثالي لبيئة العمل التطوعي المصغرة. اللقاء الحواري عُقد يوم السبت الموافق 3 سبتمبر وهو اليوم الثاني من أيام اجتماع رؤساء الأندية الطلابية التاسع والثلاثون في العاصمة واشنطن. يأتي هذا اللقاء بأهمية كبيرة هدفت من خلاله الملحقية على إنشاء قناة حوار وتواصل فعال بين رؤساء الأندية، ولخلق بيئة عمل تطوعية تمتاز بالمرونة والحيوية والشغف وروح التحدي والمنافسة. هذا وقد اختارت الملحقية الأستاذ عبدالرحمن آل عطاالله رئيس منظمة "سعوديون في هيوستن"، أفضل نادٍ طلابي للعام الماضي، وطالب الهندسة الصناعية خالد الشمري الرئيس السابق لثاني أفضل نادي طلابي "نادي طلاب جامعة روبرت موريس" بمدينة بيتسبرغ، بالإضافة إلى مشاركة الصحفي والاعلامي الأستاذ هادي الفقيه للحديث عن خبراتهم وتجاربهم ونصائحهم. صحيفة البلاد تحدثت بدورها مع خالد الشمري الذي قال: "تشرفت بأن أكون أحد المتحدثين في فقرة "كيف تصنع ناديا طلابيا مميزا؟"، حيث دار الحديث حول أهم العوامل التي يتبعها النادي الطلابي لتحقيق النجاح وتمثيل الوطن أمام المجتمعات الأخرى بصورة حضارية، وكذلك من أجل إبراز جهود المملكة ونهضتها اقتصاديا، عمرانيا، علميا، وفي جميع المجالات الأخرى". وأضاف الشمري: "نؤمن من خلال الأعمال التطوعية بقدرتنا على إيصال ورسم أجمل الصور والأخلاقيات عن الإنسان السعودي لشعوب العالم، وأيضا عن وعيه وقدرته على الانخراط بالمجتمعات الأخرى وتقبلهم والعيش معهم واحترام ثقافاتهم المتنوعة". وتابع قائلا: "تطرقت من خلال مشاركتي عن أهمية وجود أهداف وخطة واضحة لإدارة النادي وأعمالها منذ بداية فترة رئاستهم لإدارة النادي، بالإضافة لضرورة بناء جسر تواصل بينهم وبين إدارة الجامعة من أجل الدعم و المساندة. كما نوهت على أن من أهم العوامل التي يتوجب على إدارة النادي القيام بها هي مشاركة جميع الطلبة بنشاطاتها وتوزيع المهام بينهم كي يشعر كل عضو بأهميته نظرا لأن إحساس الإنسان بأهميته ودوره يجعلان منه مبتكرا ونشطا". ويرى الشمري أن من أهم الأنشطة التي يجب الاهتمام بها هي الأنشطة التي تُلامس الطلبة الأمريكيين والدوليين مُنوها أنه من الخطأ حصر أنشطة وفعاليات النادي على الطلاب السعوديين فقط. وختم بقوله: "العمل التطوع ينزع من الإنسان حب الذات ويزرع بداخله حب الجميع والعطاء لهم، وهذا بحد ذاته مُؤشر مهم ومعيار حقيقي لمستقبل هذا الإنسان".