تعقد صباح اليوم بتوقيت واشنطن فعاليات الاجتماع ال36 لمجلس الأندية الطلابية السعودية في الولاياتالمتحدةالامريكية، وذلك برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين في أمريكا ورئيس مجلس إدارة الأندية الطلابية السعودية بالجامعات الأمريكية عادل بن أحمد الجبير، وبحضور الملحق الثقافي في أمريكا ونائب رئيس مجلس إدارة الاندية، الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، وبمشاركة 270 رئيس ناد طلابي سعودي، ويشتمل برنامج الاجتماع على كلمة لسفير المملكة في واشنطن وكلمة للملحق الثقافي قبل أن يبدأ النقاش مع رؤساء الأندية والاستماع للمشاكل التي تواجههم واقتراحاتهم. «عكاظ» التقت عددا من رؤساء الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية لاستطلاع آرائهم حول الجهود التي تقدمها الأندية الطلابية للمبتعثين، بالإضافة إلى تطلعاتهم المستقبلية لتطوير عمل الأندية، حيث اتفق البعض على أهمية دور الأندية الطلابية وما تقدمة من خدمة للمبتعثين وتوجيههم ومساعدتهم، فيما طالب البعض بمنح رؤساء الأندية صلاحيات أكثر خصوصا في ما يتعلق بعلاقتهم مع جامعاتهم ومع الملحقية والسفارة أيضا، واعتبر آخرون أن المدة المحددة للاجتماع ليست كافية لمناقشة 270 رئيس ناد طلابي في متطلباتهم واقتراحاتهم، مطالبين أن تكون المدة أطول من ذلك بحيث يستطيع الجميع المشاركة بفعالية أكثر، فيما طرحت فئة اقتراحا برفع الملحقية الثقفية دعمها المادي والمعنوي لتثقيف المبتعثين بالأنظمة والقوانين وحقوقهم وواجباتهم. وقال مشهور بن زارب القحطاني رئيس سابق لنادي تينيسي تك ورئيس ومؤسس سابق لنادي جامعة تكساس أي أند إم «الأندية الطلابية تطورت بتطور الأعداد الهائلة للمبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم، حيث أصبحت عاملا مساعدا في مسائل القبول والاستقبال والسكن وتسجيل المواد بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والاجتماعية للأفراد والعائلات طوال العام الدراسي، كما فتحت قنوات تواصل بين المبتعثين والمجتمع الأمريكي من خلال المشاركات في الجامعة وخارجها»، مؤكدا على ضرورة تكثيف ودعم الأندية ماديا ومعنويا لمساهمتها في تثقيف المبتعثين والمبتعثات قانونيا وصحيا وأخلاقيا من خلال اجتماعات حوارية وندوات تقيمها الأندية، معتبرا أن الاجتماع الدوري لرؤساء الأندية مع المسؤولين في السفارة والملحقية مهم جدا ولكن يحتاج لفترة أطول فليس من المعقول أن نتعنى مشقة السفر لآلاف الأميال من جميع أنحاء أمريكا ثم لا يسمع لصوتنا إلا لمدة 45 دقيقة فقط. من جهته قال الدكتور تركي بن ابراهيم المقيطيب رئيس النادي السعودي بمدينة ريتشموند جامعة فيرجينيا كومنولث «المجهودات التي تقوم بها الأندية ذات أهمية كونها تسهم في إثراء الثقافة المضادة التي يحتاجها المبتعث الجديد عندما يصطدم بالتغيير واختلاف الثقافات، وتقوم بجهود كبيرة لتثقيف الطلبة بالأنظمة والمهمات المطلوبة منهم مما يكمل الجهود التي تقوم بها الملحقية فمساندة الأندية ضرورية». وأضاف «نحتاج لتحفيز المتطوعين من خلال عمل برامج تطوعية تحفيزية خلال الفصل الدراسي لمساعدة الطلاب الجدد على أن توثق السعات التطوعية من الجامعة وإدارة النادي لتفادي التلاعب، وتخصيص ورش عمل للنادي لأهميتها للمبتعثين إلا أنها بحاجة لدعم مالي من الملحقية»، مشيرا إلى أن الاجتماعات الدورية مع المسؤولين في السفارة والملحقية مهمة للنادي من حيث فائدتها على المبتعثين إذ توفر الفرصة لمعرفة الأخبار الأكاديمية والقوانين الجديدة في الجامعات بجانب تبادل الخبرات الأكاديمية. وقالت نهى آل حابس رئيسة النادي الطلابي السعودي في جامعة دايتون «الأندية الطلابية لها دور كبير في خدمة الطلاب والطالبات وعلى وجه الخصوص المستجدين منهم»، مشيرة إلى أن المشاكل التي تحدث للطلاب المبتعثين أو لأعضاء الأندية الطلابية تقع على عاتق الملحقية الثقافية التي لها دور كبير في احتضانها، بالإضافة لاحتواء مشاكل رؤساء الأندية وعلى وجه الخصوص الفتيات حيث إن أكثرهن يواجهن ضغوطات وصعوبات كثيرة ومباشرة نظرا لعدم تقبل بعض الشباب لفكرة أن ترأس الفتاة النادي الطلابي في الجامعة التي يدرس بها، واعتبرت آل حابس أن اجتماعات الأندية الطلابية أصبح لها أهمية كبيرة من حيث مناقشة المواضيع والاقتراحات لتطوير عمل الأندية والتي تساعد في معالجة وتفعيل الأندية الطلابية والدور المناط بها. فيما اعتبر حسن أحمد المخرق، نائب رئيس نادي جامعه نبراسكا، مدينة أوماها الأندية الطلابية ذات دور كبير وأساسي لإظهار الصورة الصحيحة والحضارية للوطن وللمبتعثين بوجه خاص، مشيرا إلى أن جهودها لم تقتصر على خدمه المبتعثين السعودين فحسب، وإنما أصبحت جزءا مهما من المنظمات الطلابية في كل جامعة أمريكية من خلال مشاركاتها بمعظم النشاطات والأعمال التطوعية داخل وخارج الحرم الجامعي. وتابع «من المهام التي تقوم بها الأندية تشجيع المبتعثين وإظهار مواهبهم عن طريق الأنشطة التي يقوم بها النادي، كالأنشطة الرياضية والثقافية والرحلات الترفيهية وغيرها والتي تساعد بطبيعة الحال على تبادل المعرفة بين المبتعثين»، مشيرا إلى أن الملحقية تدعم جميع الأندية بما تستطيع، ولهذا يصبح أعضاء الهيئة الإدارية لكل نادي هم المسؤولون عن تطوير النادي وإبرازه بين الأندية الطلابية بالجامعة أو بين الأندية الطلابية السعودية في الولاياتالمتحدة. وبين المخرق أن الاجتماعات التي تعقدها الملحقية مع رؤساء الأندية لها دور فعال في إيصال مشاكل واقتراحات المبتعثين بصورة سهلة وميسرة، كما أن للقاء رؤساء الأندية ببعضهم دورا مهما لتبادل الخبرات ومناقشة السبل التي يجب على قادة الأندية اتباعها لتطوير النشاطات والفعاليات تحت سقف كل ناد. من جانبه، أوضح رمزي الغانمي رئيس النادي الطلابي في جامعة تكساس سان انطونيو، أن جهود الأندية مرضية في خدمة المبتعثين وذلك على حسب إمكانياتهم، مطالبا أن يتم تفعيل دور رئيس النادي ودعمه ليكون الممثل من قبل الملحقية بصلاحيات أكبر لدى الجامعة والسفارة ليتمكن من الحصول على حقوق الطلاب والطالبات بالشكل المناسب. فيما قال محمد حمد الخضير رئيس النادي السعودي في هيوستن «لا أستطيع تقييم جهود الأندية لأنني جزء من هذه المنظومة، لكني أدعو الطلبة للمشاركة في فعاليات الأندية والتطوع معها»، مشددا على ضرورة استحداث اجتماعات شهرية تكون عبارة عن أسئلة للأندية بشأن قرارات الملحقية، وإعطاء خطط عملية تحوي سبعة أنشطة على الأقل للأندية الناشئة، على أن تتم مناقشة بعض التعاميم قبل نشرها مع رؤساء الأندية عبر الوسائل الحديثة، معتبرا هذه الاجتماعات مهمة لكن يلزمها العملية بشكل أكبر وهي في تطور مستمر والدليل على ذلك اجتماع الرؤساء مع مديري الأقاليم والذي يعد أهم اجتماع وذلك لإيصاله صوت الطالب وقضاياه الشخصية. واعتبرت علا عبدالله جمل الليل رئيسة النادي الطلابي في جامعة سانت ليو بمدينة تامبا فلوريدا الاجتماعات الدورية لمجالس إدارات الأندية تحفيز لجميع الأندية على العمل المستمر والمنافسة الشريفة ومحاولة النهوض ورفع اسم النادي السعودي ضمن نوادي الجامعة المختلفة، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات تذكر رؤساء الأندية بما يفترض أن يتبعوه من أنظمة وقوانين، موضحة أن تجربتها في رئاسة النادي كانت موفقة لما لقيته من دعم وتشجيع من قبل طلاب وطالبات الجامعة ومشاركتهم الدائمة في الأنشطة التي يقدمها النادي. وبين فهد النشيلي رئيس النادي السعودي بجامعة جنوب ألباما أن الطلبة السعوديين قدموا نماذج رائعة في العمل التطوعي المنظم والذي يتمثل في الأندية الطلابية التي تقدم نشاطات عدة منها الاجتماعية بين المبتعثين وعائلاتهم والثقافية والتي تعكس حضارة وثقافة مملكتنا الحبيبة، وذلك بإقامة عدة أنشطة تعكس ذلك وبحضور من مختلف الجنسيات، كما أنها تسعى جاهدة لتذليل العقبات أمام المبتعثين الجدد باستقبالهم وتعريفهم بالمدينة والمناطق السكنية والخدمات التي يحتاجونها، إضافة إلى الأنشطة الرياضية والعديد من التسهيلات التي يقوم بها المتطوعون من الطلبة السعوديين، وما يميز هذه الأندية هو التنظيم الذي تسير عليه، مشيرا إلى أن اجتماع الأندية يعد حلقة الوصل والنواة التي يمثل فيها رؤساء الأندية باقي زملائهم من الطلبة المبتعثين، ويتم فيها حلول بعض المشاكل التي تواجه الطلبة، كما أن هذه الاجتماعات تعد شخصيات قيادية للنهوض بمستقبل الوطن حين العودة. فيما بين عبدالله بن اسماعيل مدخلي رئيس النادي الطلابي بجامعة انكارنت وورد أن الأندية تحتاج لزيادة في الميزانية المخصصة لها لتقوم بجميع أنشطتها بالشكل المناسب، مشيرا إلى ضرورة تقديم بعض الحوافز التشجيعية لرؤساء الأندية وأعضاء الهيئات الإدارية في الأندية. من جانبه قال المشرف على الأندية الطلابية في الملحقية فيصل الشمري «دور الأندية هام وحيوي في عملية التواصل مع المبتعثين وإشراكهم في الأعمال التطوعية من خلال الأنشطة التي تقيمها الأندية في الأعياد والمناسبات الوطنية وغيرها من الفعاليات التي تنظمها الجامعات وتشارك فيها الأندية التي تلقى تشجيع الملحقية ودعمها بشكل مستمر لمساعدة الطلاب المبتعثين وتشجيعهم على التفاعل مع ما تقوم به الأندية من خدمات لهم»، مبينا أن اجتماع مجلس إدارة الأندية الطلابية يعقد مرتين في العام بحضور جميع الأندية الطلابية والتي أصبح عددها حاليا 270 ناديا في مختلف الولاياتالأمريكية، بالاضافة إلى إتاحة الفرصة لجميع المشاركين لمناقشة سفير المملكة في واشنطن والمسؤولين في السفارة والملحقية، موضحا أن عدد المبتعثات اللاتي يرأسن الأندية الطلابية في أمريكا ارتفع ليصبح 9 مبتعثات في عدد من الولايات.