انطلقت فعاليات الاجتماع الثامن والثلاثين لمجلس إدارة الأندية الطلابية السعودية بأمريكا والتي تستمر حتى الاثنين المقبل برئاسة الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، وبرعاية نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن سامي السدحان. (عكاظ) التقت عددا من رؤساء ومسؤولي الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية لاستطلاع آرائهم حول الجهود التي تقدمها الأندية الطلابية للمبتعثين، وتطلعاتهم لتطويرها. في البداية اعتبر وسام العمري نائب رئيس النادي الطلابي بجامعة انكارنت وورد سابقا أن الأندية الطلابية تتطلع لخدمة جميع الطلاب والطالبات السعوديين في المدينة، ومن ضمنها استقبال الطلاب الجدد، تعريف الطلاب بأنظمة الجامعة وقوانين البلد، مشاركة الطلاب المبتعثين فرحتهم باليوم الوطني والعيدين، استضافة شخصيات اعتبارية، إكساب الطلاب الخبرات بعمل الدورات التدريبية لتقوية سيرتهم الذاتية بعد حصولهم على الشهادة التعليمية، إخراج الطلاب من هموم الدراسة من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية. وذكر سليمان اللاحم رئيس النادي الطلابي بجامعة تكساس ويسليان أن الأندية الطلابية تقدم خدمات عديدة، منها تنظيم تقديم الاستشارات الأكاديمية والقانونية لجميع الطلاب وتنظيم المناسبات والأعياد مما ينعكس إيجابا على حياة الطلاب وعوائلهم والالتقاء بعضهم ببعض وتشجيع الطلاب الجدد والوقوف بجانبهم. مشيرا الى أنه يجب ان يكون لكل ناد (ابليكشن) على الجوال فيه خيارات الاستفسارات والأسئلة لكي لا يتردد الطالب بالسؤال مباشرة للنادي وسهولة الوصول للنادي بدون حواجز. وأكد اللاحم على ان تقدم الاندية الطلابية صورة مشرفة عن ديننا وبلدنا وكذلك الحث على نشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب وإبراز إيجابياته حتى بعد العودة لأرض الوطن ليكون أثرها أشمل وأعم. فيما أكدت هوازن قاري المشرفة الإعلامية بالنادي السعودي في ميتشغن CMU ان للأندية الطلابية دورا مهما في خدمة المبتعثين وتوجيههم ومساعدتهم وتسهيل الأمور المستعصية لكل طالب جديد في بلد البعثة للتأقلم مع المجتمع الأمريكي، كما أنها من أهم الوسائل للتعريف بتاريخ وتراث وحضارة المملكة من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج ثقافية، اجتماعية، رياضية وكذلك إعلامية على مستوى الجامعة أو المدينة. ولعل أفضل ما تقوم به الأندية هو تواصلهم المباشر مع الملحقيات الثقافية لمساعدة الطلبة وتلبية بعض رغباتهم واحتياجاتهم،. وأشارت إلى أنه من أجل النهوض بالعمل التطوعي لا بد من غرس ثقافة التطوع في نفوس النشء وتبني مشكلات المجتمع على أن يتوافق تكليف المتطوع مع إمكانياته وقدراته، ومراعاة رغبات المتطوع وظروفه وإعطائه الثقة في نفسه بالإضافة إلى إيجاد التسهيلات والحوافز للمتطوعين. وبين محمد الحامد مؤسس عدد من المجموعات التطوعية ان اجتماع الاندية الطلابية الدوري يعد أهم مناسبة سنوية للمبتعثين التي يتم فيها إقامة ورش عمل لرؤساء الأندية وكذلك لقاءات مع مسؤولي الملحقية والسفارة والقنصليات والجهات المختصة التي تتعلق بالمبتعثين والتي تتم فيها معالجة قضايا المبتعثين كما لا أنسى ان الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى بدوره الأبوي للمبتعثين دائما يشجعنا على العمل التطوعي ويقدم الدعم له لما له من آثار إيجابية على أبناء الوطن من خلال الأندية الطلابية أو المنظمات التطوعية الاخرى من خلال إدارة الشؤون الثقافية بالملحقية لها ممثلة بحرص ودعم دائم من القائمين على الشؤون الثقافية في الملحقية. مشيرا الى ان العمل التطوعي ترتسم من خلاله صورة إيجابية للمجتمع الامريكي عن وطننا وكذلك نخدم فيه إخواننا المبتعثين ونستثمر طاقاتنا بما هو إيجابي وينمي قدراتنا ومهاراتنا كم ان عملنا من خلال نادي بوسطن له حضوره الدائم في امريكا لخدمة المبتعثين. وأوضحت الدكتورة ليلى وليد ابوالجدايل رئيسة النادي السعودي في بوسطن ان خدمة المبتعثين واجب وطني نتشرف به، وخاصة الجدد منهم لشق بدايه طريق الغربة وإرشادهم ولعل ابرز برنامج نقدمه بالنادي هو (إرشاد) الذي ترعاه الملحقية وشاركت فيه القنصلية السعودية والملحقية وشرطة المدينة، كذلك إقامة الفعاليات والأنشطة والاحتفالات الوطنية والأعياد والوقوف على متطلبات المبتعثين وتفعيل دور حلقة الوصل بين الملحقية والطلبة. واعتبرت ابوالجدايل ان تثقيف الطلبة بمفهوم التطوع يزيد من تطوير العمل، حيث يعمل الأفراد بروح معطاءة وكذلك زيادة الدعم المادي أصبح مطلبا ضروريا ومهما في ظل تحقيق الأفكار وصنع الإبداع والتميز بالمناشط الثقافية وكذلك منح المزيد من الصلاحيات لأعضاء الهيئات الإدارية لتحقيق الفائدة الأكبر للمبتعثين من خلال الأندية. وقال تركي سعد الحريري الزهراني رئيس المجلس الأعلى للنادي الطلابي بجامعة فرجينيا ان الأندية الطلابية تقدم خدمات متعدده ومميزة ومنها استقبال الطلاب المبتعثين ومرافقيهم وتقديم المشوره لهم وتحذيرهم من بعض المخاطر التي يتوجب عليهم الانتباه لها وخصوصا السكن في مناطق غير مناسبة أو أحياء خطيرة. واعتبر الزهراني ان اكتمال مشروع سفير الأندية الطلابية سوف يكون منصة عملية لجميع الأندية لتطوير خدماتها وعرض أعمالها وتبادل الخبرات والتواصل مع المسؤولين في الهيئة الإدارية للأندية الطلابية على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية. واقترح الزهراني إنشاء أكاديمية تطوعية تقوم بتأهيل الطلاب وإكسابهم خبرات في أبجديات العمل التطوعي والقيادة والحصول على رخص معتمدة وفق ضوابط ومعايير عالية وفي الختام إقامة مسابقات لدعم أفضل الأعمال التطوعية وتشجيع الطلاب للمشاركة فيها. وبين عبدالعزيز علي الشهري نائب رئيس النادي السعودي بجامعة سان انتونيو تكساس ان الجهود المقدمة لخدمة المبتعثين كثيرة. منها ما نقدمه في خدمة الطلاب المستجدين في الجامعة من إرشادات وتوجيهات. كذلك الأنشطة المتنوعة (الرياضية، الثقافية، الاجتماعية) والاحتفالات السنوية، تسهم في تعاون الطلاب والتخفيف من عناء الغربة. مشيرا الى ان تطوير عمل الأندية يتم بتعاون الملحقية وتحديد الأهداف التي تفيد الطلاب المبتعثين في مجالهم الدراسي.