خاص / صحيفة البلاد مع إقتراب عيد الأضحى المبارك تكثر الزيارات والعزائم بين الأقارب والأهل والأصدقاء وتكون السفرة عامرة بألذ وأشهى الأطباق ولكن نلاحظ أنه يوجد كمية كبيرة من هدر الطعام فى تلك المناسبات وتكون عشرات الأطباق على السفرة ولا يؤكل منها إلا صنف أو إثنين وباقى الطعام يهدر ويلقى فى القمامة شاهدت فى مرة أحد المقاطع لشخص فى عيد الفطر المبارك قام بإلقاء ثلاث صوانى بها خرفان كاملة وأرز ومكسرات حزنت كثيراً عندما شاهدت هذا المقطع فهناك الألاف فى كل مكان جائعين ويبحثون عن أى طعام لسد جوعهم وقد نهى الإسلام عن البذخ والإسراف قال تعالى فى كتابه العزيز (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء: 26-27] (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) [الإسراء:29] ( [وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [الأعراف/31 فلماذا لا نراعى ما أمرنا الله به ونطبقه فى حياتنا كرم الضيافة يجب أن يكون بالشكل المطلوب وليس المبالغ فيه ويجب على الزوجة حينما تجد زوجها مبذر أن توجه له النصح وتراعى أن لا يقع فى فخ التبذير وينتهى المطاف بإلقاء الطعام فى القمامة والتبذير وهدر الأطعمة ليس مقتصر على دولة بعينها فقد شاهدت فى أحد فنادق "مصر" أن الفندق قام بوضع لافتة أن ما تم هدره من الطعام من قبل النزلاء وصل إلى 300 كيلو من الطعام ما يعادل إطعام 600 شخص جائع وما يحيرنى كثيراً الإعلانات التى تنتشر على شاشات التلفاز فى المناسبات ورمضان عن حاجه التبرع لإطعام الفقراء والمساكين! لو إقتصر كل منزل على ما يكفيه فقط لما كان هذه الإعلانات إنتشرت فالتكافل الإجتماعى مطلوب بين الناس وعند وجود عزومة وعدد كبير من الضيوف قومى بعمل ما يكفى لإطعامهم فقط وليس تعدد أطباق وطهى الكثير من الأطعمة وبالأساس الأكل بكثرة ضار بالصحة فيجب أن يأخذ الإنسان ما يكفيه فقط لمد جسمه بالطاقة اللازمة وما يشعره بالشبع ويجب أن نراعى أن صحة الإنسان فى الأكل الصحى المعتدل