جدة_غفران إبراهيم أكد مسؤولو غرفة جدة أن "رؤية المملكة 2030" التي أعلنت عنها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله" ستساهم في رفع حجم الاستثمارات بين السعودية ومختلف دول العالم، وتؤدي إلى رفع معدلات التبادل التجاري وتفتح أسواقاً جديدة أمام المنتج الوطني في عدد كبير من دول المنطقة والعالم، في ظل الرغبة الكبيرة لصناع القرار في تسريع وتيرة العمل وتحقيق أعلى معدلات النمو خلال السنوات المقبلة. جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي أقامته غرفة جدة لأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل المعتمدين والفخريين والملحقين التجاريين، والذي استمر حتى ساعة مبكرة من صباح الخميس بالمصفق التشاركي السعودي التابع لغرفة جدة، بحضور نائب الرئيس مازن بترجي وأعضاء مجلس الإدارة والقادة التنفيذيين، ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد بن احمد الطيب، وعميد القناصل الفخريين محمد بن محمود عطار وعدد من أصحاب الأعمال، وشهد الحفل حواراً اقتصادياً يهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة بين رجال الأعمال السعوديين وممثلي الحكومات الشقيقة والصديقة في جدة. وعبر بترجي عن سعادته بإقامة اللقاء السنوي في أعرق الغرف السعودية بوجود كوكبة من رجال السلك الدبلوماسي والقناصل، وقال: تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (يحفظه الله) إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة.. فالمملكة ومنذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) تحمل رسالة حب وسلام للعالم أجمع، ولعل التداعيات الأخيرة التي تشهدها المنطقة حولنا والدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين لرأب الصدع هنا.. ودفع عجلة التنمية هناك.. دليل واضح على أن هذه الأرض الطاهرة تحمل دائماً الخير للجميع. وأضاف: إذا كانت غرفة جدة التي تحمل عراقة الماضي وطموح المستقبل تعبر عن أصحاب وصاحبات الأعمال في العاصمة التجارية السعودية، فإنها في الوقت ذاته وفي ظل رؤية المملكة 2030 تعبر عن هذه السياسة الأصيلة التي تنتهجها الحكومة الرشيدة، وتفتح كل الأبواب من أجل زيادة التعاون الاستثماري والتجاري، وجاهزة لتكون همزة الوصل في تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة ودول العالم، ولاشك أن وجود أكثر من 65 قنصلية عامة و30 مكتب قنصل فخري وسبع منظمات إقليمية ودولية في جدة دليل على ما تتمتع به عروس البحر الأحمرجدة من أهمية كبيرة. واستعرض عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية خلف بن هوصان العتيبي الفرص الاستثمارية والخدمات التي تقدمها غرفة جدة لبناء جسور التواصل مع العالم الخارجي، وقال: لاشك أن الوطن يقف على مشارف التطور والنهضة والتقدم بكافة صورها وأشكالها، فرؤية المملكة 2030 التي أعلن تفاصيلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وستعزز مكانة السعودية كأكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وضمن أكبر 10 اقتصاديات في العالم. وأشار أن تواجد ممثلي المؤسسات والقطاعات المسؤولة والقناصل المعتمدين لدى المملكة والقناصل الفخريين المعتمدين ورؤساء وأعضاء اللجان القطاعية بالغرفة يبرز مكانة العمل التطوعي الذي أصبح علامة بارزة في خدمات وبرامج ومناشط الغرفة المختلف ضمن مسؤوليتها الاجتماعية التي تتصدر أهدافها الاستراتيجية في دورتها الحالية والمتمثل في تطوير دور الغرفة لدعم قطاع الأعمال في تبني أنشطة وبرامج وثقافة المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال. وأكد السفير محمد بن احمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة إلى أن لقاء غرفة جدة بأعضاء السلك الدبلوماسي دخل عامه التاسع كمبادرة جميلة تترجم المعاني السامية لشهر رمضان بالسعودية، ولا شك أن هذه العلاقات الطيبة والمثمرة التي نسج خيوطها الشيخ صالح كامل وسعى وحرص شخصيا على إنجاحها، تهدف إلى تعميق التعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي، ولا تدخر وزارة الخارجية جهدا للتقريب بين الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والمجتمع المدني السعودي بشتى فئاته كشريك أساسي في تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتراثية بين الهيئات والمؤسسات السعودية وممثليات الدول المعتمدة بالمنطقة الغربية. وثمن امين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة تواجد ما يقارب من 40 قنصلا عاماً وفخرياً في احتفالية غرفة جدة، وأشار إلى أن هذه اللقاءات تساهم في عرض الفرص الاستثمارية المشتركة وتفتح أسواق جديدة وفرص عديدة بين السعودية والدول الشقيقة والصديقة، لافتاً إلى أن غرفة جدة لعبت بالتعاون مع فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة دوراً مهماً في تعزيز التعاون الاقتصادي ، وكانت همزة الوصل في كثير من الأحيان لمد جسور التعاون من خلال استضافتها للوفود الاقتصادية وأصحاب الأعمال في مختلف بقاع الأرض، وإبرام الاتفاقيات ومواثيق التعاون، وقد لمسنا حرص زوار المملكة على لقاء مسئولي غرفة جدة والتشاور معهم في الشأن الاقتصادي. من جانبه.. أشار عميد القناصل الفخريين بجدة محمد بن محمود عطار إلى أهمية هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز التعاون بين المملكة وأقطار العالم في ظل الحراك الاقتصادي الكبير الذي تشهده السعودية في الفترة الحالية بالتواكب مع برنامج التحول الوطني، والرغبة في فتح أسواق جديدة للمنتج السعودي وتوسع الاستثمارات في الداخل والخارج.