أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبد الله كامل، أن المملكة تفتح ذراعيها لكل دول العالم وتحمل رسالة حب وسلام للعالم أجمع، موضحا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل على تعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة وجميع الدول الشقيقة والصديقة، وهذا يترجم حرص الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) على تعزيز وتطوير العلاقات مع جميع الدول على مر التاريخ منذ عصر المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله-، ولعل بادرة الحوار بين الأديان التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين منذ سنوات تأكيد على رغبتنا الصادقة في أن ينعم الجميع بالسلام ويتفرغ لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة التي تعود على شعوبنا بالرخاء والاستقرار. وقال خلال الحفل الحفل السنوي الذي أقامته الغرفة بحضور عدد من القناصل العامين المعتمدين للمملكة والفخريين والملحقين التجاريين وكوكبة من المسؤولين والاقتصاديين، إن الغرفة تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة بين رجال الأعمال السعوديين وممثلي الحكومات الشقيقة والصديقة في جدة ويؤكد مثل هذا التواجد روح السماحة والمحبة التي تتعامل بها الحكومة السعودية في علاقتها مع مختلف دول العالم. وأضاف: لقد اعتادت غرفة جدة أن تفتح ذراعيها وتجمع كل هذه النخبة في أمسية تلامس في مشاعرها أجواء هذه الأيام الفضيلة حيث تتخذ من أعضاء السلك الدبلوماسي جسوراً للوصول إلى عملائها من المجتمع الاقتصادي خارجياً فهم من يذللون الصعاب ويوطدون العلاقات بين دولهم والمملكة العربية السعودية ويسعون إلى ترسيخها. وأفاد أن الغرفة اعتادت في شهر رمضان جمع هذه النخبة من القناصل والاحتفاء بهم لأنهم شركاء المسيرة في تنمية الاقتصاد بين المملكة ومختلف دول العالم، مؤكداً على دور بيت أصحاب الأعمال وتعاونه مع كافة القناصل لتقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مختلف الدول. من جانبه أكد مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد بن أحمد الطيب، أن وجود أكثر من 65 قنصلية عامة و30 مكتب قنصل فخري وسبع منظمات إقليمية ودولية في جدة، دليل على ما تتمتع به عروس البحر الأحمر من أهمية كبيرة، حيث تعتبر من أكبر ثلاث مدن في العالم (غير العواصم) من حيث عدد البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي تستضيفها. وقال: لقد لعبت الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبالتعاون مع فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة دورا مهما في تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة، وكانت همزة الوصل في كثير من الأحيان لمد جسور التعاون من خلال استضافتها للوفود الاقتصادية وأصحاب الأعمال في مختلف بقاع الأرض، وإبرام الاتفاقيات ومواثيق التعاون، وقد لمسنا حرص زوار المملكة على لقاء مسؤولي غرفة جدة والتشاور معهم في الشأن الاقتصادي. في المقابل عبر عميد القناصل الفخريين والقنصل الفخري لكندا محمد محمود عطار عن تقديره لغرفة جدة ومسؤوليها وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح بن عبد الله كامل، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تعطي دفعا جديدا وإضافيا لهذا التعاون النموذجي وتهدف إلى تعميق التعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي. وجرى خلال الحفل تقديم عرض حول مبادرة غرفة جدة ممثلة في لجنة العلاقات الدولية في تبني مهرجان ثقافة الشعوب الذي سيطلق قريبا والذي يهتم بالتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة.