أوضحت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أن 31 مارس موعد لتقديم ملف اعتماد فن القط العسيري عالميًّا لمنظمة اليونيسكو، بعد إنهاء أهم خطوتين: ورشة صون التراث غير المادي لجمع شهادات المشاركين في الصون، والفيلم الوثائقي عن الفيلم، على أن ينتظر قرار الأخير للاعتماد أو إعادة الملف لتعديل الملاحظات. جاء ذلك على هامش ورشة "حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع في المملكة العربية السعودية: المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية" التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلاً بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، وبرعاية الشركة الوطنية السياحية "سياحية" في فندق قصر أبها، بمشاركة 22 من الجنسين كممثلين للمجتمع المحلي من المؤهلين من حملة الدكتوارة وأصحاب الخبرات والفنانين والفنانات. من جهته، أوضح رئيس قسم تقارير وتسجيل التراث المعنوي الدكتور إسماعيل علي أحمد الفحيل الذي يتولى دور المدرب في الورشة، أنها تتكون من 22 وحدة، أهمها: تحديد عملية التراث المختلف في منطقة عسير والتركيز على المهارات المرتبطة الحرف والصناعات اليدوية وتحديدا أنواع القط العسيري كحرفة وفن، وتوعية المشاركين وصناعة فريق عمل متجانس منهم يعمل مع بعض لحفظ هذا الفن والحرفة، وشرح اتفاقية صون التراث غير المادي بأشكاله المختلفة والتي وقعتها المملكة وكل الدول العربية عدا ليبيا والصومال لظروفهما الخاصة 2003م، كالدراسات والترويج الإعلام ونقله للأجيال المقبلة عبر التعليم، وممارسة التراث الحي كأسباب مختلفة لصونه كالمعارض والمؤتمرات، وكيفية طرق إجراء الحصر، والمفاهيم الأساسية للتراث وانتقاله، وتبيين أقسام التراث: "الكلمة المنطوقة، الأدب الشفهي، فنون الأداء المختلفة، العادات والتقاليد، دورات الحياة، والمعتقدات"، والمهارات الخاصة بالحرف والصناعات اليدوية. وأضاف الدكتور إسماعيل: "اليونسكو يرى أن الإنسان حامل وصاحب التراث، فلا بد من مشاركته في صناعته، حيث لا يكتفى منه بإعطاء معلومات عن التراث"، مشيرًا إلى إعجابه بإيمان أهالي عسير بالتراث وحرصهم على صونه وإبرازه . ورأى أن القط ليس أقل من اللوحات العالمية لكبار الفنانين العالميين، قائلاً: "القط ليس مجرد رسم، بل خلفه جملة من الأفكار والمعتقدات والشعر والأغاني والأمثال والحكايات، إذ إنه فن جدير بالعناية به وصونه".