(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم. نعيش هذه الايام المباركة اجمل مناسبات الوطن محتفلين بالذكرى الاولى لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يحفظه الله – والملك سلمان تمتع بالريادة في فن الادارة والقيادة ابان فترة تجاوزت ال50 عاما اميرا لمنطقة الرياض التي ترك فيها بصمة واضحة المعالم وطفرة انشائية وجمالية وخدمية لا مثيل لها بحيث اصبحت تتباهى بعاصمتنا التي تحولت بفضل الله ثم بارادة سلمان الى عاصمة عصرية حضارية لافتة للانظار. ولان الملك سلمان كان وظل رجل العزم والحزم والحسم قد منحته هذه الصفات الفريدة بأن يكون اقوى شخصية عربية ليبرز صوت المملكة في المحافل الدولية بالمبادرة واتخاذ القرار والمشاركة فيما يشغل العالم من اضطرابات وقد اتخذ خلال عام وهو فترة توليه الحكم قرارات سياسية داخلية وخارجية عكست دور المملكة المهم في حل الكثير من المتراكمات السياسية والمجتمعية والاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية وقد عكست هذه القرارات شخصية مليكنا المفدى القوية والمنصفة في آن واحد. ومن هم الانجازات في عهد الملك سلمان استمرار التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين التي فاقت كل التصورات والتقديرات حيث تعتبر من اكبر واضخم المشاريع الانشائية على مستوى العالم وقد شكلت ابداعا هندسيا في فن العمارة الاسلامية والتصاميم المعمارية حيث اذهلت من وقف عليها او من شاهدها من خلال النقل الحي المباشر او من خلال من كان له شرف مشاهدتها على ارض الواقع كونها اعجازا حضاريا لم يشهده التاريخ من قبل وتأتي هذه التوسعات تحت رعاية ومتابعة شخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من اجل خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار الذين تزداد اعدادهم عام بعد عام. لقد اتاح الملك سلمان الفرصة لاحفاد الاب المؤسس الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فرصة المشاركة في سقف الحكم وذلك باصدار قراره الحكيم بتعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية وتعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ليمثل ذلك تحولا كبيرا في سياسة المملكة الجديدة التي تواكب العصر نحو افساح المجال امام الشباب ليتولوا زمام السلطة بأفكار ثاقبة وتجارب غنية ومعرفة بما يحتاجه الوطن من حنكة واداء وعمل. وتعتبر قرارات ومبادرة خادم الحرمين الشريفين اضافة فريدة من نوعها تمثلت في ال65 قراراً ملكياً التي اصدرها في يومه الاول لتولي قيادة الحكم وكانت الاسرع والأنجز والأكبر في العالم تضمنت تصحيحاً شاملاً للمسار وبناء نهج جديد في ظل الظروف الراهنة. وعلى الصعيد الخليجي فقد اكد – يحفظه الله – على حتمية تعميق نهج التشاور والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وصولا الى رؤية مشتركة في التعامل مع التحديات الراهنة بما يعود بالامن والاستقرار على المنطقة وعلى الامة العربية والاسلامية ودول الجوار اضافة الى انه – يحفظه الله – قد جنب بلادنا مخاطر جسيمة خطط لها اعداء الامة والاسلام بتنفيذ مخططاتهم العدوانية. حفظ الله مليكنا المفدى الملك سلمان بن عبدالعزيز وحفظ الله وطننا الغالي وولي العهد وولي ولي العهد وحكومتنا الرشيدة وان يظل وطننا شامخاً عزيزاً ترعاه عناية الله ثم جهود وحكمة خادم الحرمين الشريفين. * رجل أعمال