شعر- عمري الرحيل اتذكر وأنا اقرأ تقديم الشاعر لنصه قول لأحد الأصدقاء أن النص الذي تعرف مناسبته تكون الرؤية عنه صائبة (غالباً) أما النص الذي لا تعرف مناسبته فأية رؤية عنه حكمها حكم الإسرائيليات لا تصدقها ولا تكذبها! وقوف الشاعر على شاهق وحلم التحليق مع ذلك العقاب محفزان جيدان لمساحة رؤية أوسع نلحظها جلياً في النص ، كذلك الحالة التي كان فيها الشاعر قبل كتابة النص جعلت التحرر من قيود الوزن هو الخيار الامثل لطريقة كتابة نص لا يطيق تلك القيود! النص لا يمكن ان تقرأه إلا سريعاً بطريقة (الحدر) وهذا يناسب تماماً طريقة طيران ذلك الطائر! كاتب النص متمرس جيد في كتابة هذا النوع من النصوص ويملك تجربة ثرية منحته القدرة على الاختصار العميق ووضع المفردة في مكان لا يعيق تحليق النص بعيداً. كنت في صحراء (العويصي) وحيداً ارقب الارض من خلال شاهق يقاسمني المتعة عقاب يحلق في الأعالي غنيت له: أنا في حالة ملل كل هذا الكون صار إيضيق بي مابقى من الناس ناس يارفيق الريش والتحليق ياملك شق السحاب وفيه جاس يعني ماودك خوي ضفه الهم بجناحه وحاجته لأنفاس ضعت أنا بين إعربي وخانني حتى شعور الحبر والقرطاس وماعرفنا ويش نبي ***** يازمان الليل والهوجاس وانتحار الصبح بعيون المسافر وانبلاج الياس حاصرتني المفجعات الموجعات وقلت ابي دعوة نبي تشد قلبي لامساس وقلت يادمع اكتبي مابقى من الناس ناس وش بلانا كلما قلنا نهضنا من عنانا قد تساقطنا بعنانا راس راس وكل حره من حرار ادموعنا قادها عبد الظروف وراحت بكفه سبي وعزها منداس