* ركض أيدع قال ابن منظور: الأيدع صبغ أحمر.. وأيدع الحج على نفسه: أوجبه.. وقيل: عني بالأيدع الزعفران.. وميدوع: اسم فرس عبدالحرث بن ضرار بن عمرو بن مالك الضبي. لا أدري ما الأيدع إلا أن يكون من كنى ولد النعامة، والمثل يضرب للمبالغة في ركض الراكض كالهارب ونحوه. @ ركض البقرة بالذرة لا أدري ما أصل هذا المثل، إلا أنه يضرب للمتخبط في كل مسعى سعاه مع جده واجتهاده قدر الإمكان بأن يحسن فلم يوفق. @ الركض تحت ضلع خفي قال ابن منظور: والضلع بالتحريك: الاعوجاج خلقة يكون في المشي من الميل.. فإن لم يكن خلقة فهو الضَّلع بسكون اللام، تقول منه: ضَلَع، بالكسر، يضلع ضلعاً. قلت: والضلع في هذا المثل: هو الميل في المشي من غير خلقة لوجع في القدم ونحوه، والضلع يكون في ميل مشي الإنسان وغيره من الدواب إذا لم يطأ على إحدى رجليه بشكل جيد لوجع فيها أو ألم. والمثل يضرب لمن أخفى أمراً بأمر آخر لغاية في نفسه، وأصل ذلك أن من كان به ضلع خفيف يكون ركضه سريعاً خفياً، فإن أراد أن يخفي ركضه بضلعه أخفاه فلا يلمح ذلك إلا من كان فطيناً حذقاً. @ ركض حدري القطا الحدري من القطا: هو ما استوى طيرانه وبلغ سرعته ثم انحدر إلى الأرض فزادت سرعته أضعافاً، قال ابن منظور: الحدر من كل شيء: تحدره من علو إلى سفل. يضرب للمبالغة في سرعة الطائر والراكض ونحوه؛ قال شاعر: شيهانة تطرد سماوي حمامه متواقف ركض الحرار وقرانيس الأوله منهن تدور السلامة والثانية منهن تدور النواميس @ ركض حنيف مع التجار حنيف: اسم رجل، لا أعلم خبره إلا من معنى المثل. يضرب فيمن لا فائدة من سعيه مع جده واجتهاده؛ ويضرب في الرجل المقلد لغيره ممن هم أعلى وأغنى منه فلم يجسن. @ ركض ريل قال ابن منظور: الرأل: ولد النعام، وخص بعضهم به الحولي منها.. ومر فلان مرئلاً إذا أسرع. يضرب للمبالغة سرعة كل سريع، ويضرب للمبالغة في شدة عدو الرجل وغيره، وذلك لما عُرف عن الرأل من سرعة وشدة في ركضه إذا فزع. @ ركض عقاب مع السراب يضرب للمبالغة في سرعة الركض وسرعة الطيران على السواء. والعقاب طائر من الجوارح معروف، وهو مضرب المثل في السرعة، وهو مضرب المثل في الحزم ومن ذلك قولهم: فلان عقاب إذا كان قمة في الحزم والشجاعة، وبجناحه يضرب المثل في شاربي الرجل فيقال: فلان كأن شاربه جناح عقاب. وكذلك في لونه مضرب المثل في شدة سواد عيني المرأة وجمالهما، قال شاعر الدحة: حجاجك والرمش يشادي جناح عقاباً وراد وعلى ذكر العقاب فقد قال الثعالبي في ثمار القلوب: فرخ العقاب العرب تضرب به المثل في الحزم.. إن العقاب تتخذ وكرها في رؤوس الجبال فلو تحرك الفرخ أو طلب الطعم، وقد أقبل إليه أبواه أو زاد في حركته شيئاً من موضع مجثمه لهوى من رأس الجبل إلى الحضيض فهو يعرف مع صغره وضعفه وقل تجربته إن الصواب له في ترك الحركة. @ ركضه بسبخاء الركض هنا: كناية عن التعب والشقاء الذي لا فائدة من ورائه. أصل هذا المثل فيمن يحاول استصلاح أرض سبخاء والزراعة فيها، فهو لن ينال من وراء ذلك إلا التعب والشقاء لعدم صلاحها لذلك. قال ابن منظور: والسبخة: أرض ذات ملح ونزر، وجمعها سباخ، والسبخ: المكان يسبخ فينبت الملح وتسوخ فيه الأقدام. يضرب في كل تعب لا طائل من ورائه ولا حاصل منه لفساده أو وجود ما يفسده.