الشاعر نادر العماني له قصيدة جميلة يوضح فيها وضعاً معيناً يقع فيه بعض الشعراء وهو تسخير المشاعر الشعرية لوصف من يمتدح أو العكس بمدح من يمجدك بقصيدة وقد يكون العوض والمكافأة مادية هذه العينة ابدع شاعرنا في حال الوصف ووضعه معهم بتلك القصيدة التي تصور الحال ويقول فيها: حسبي على اهل المديح اللي معاشرهم كم انفخوا في حتى كبروا راسي من كثر ما يمدحوني صرت شاعرهم واقنعت نفسي بنفسي انهم ناسي! اكتب على شانهم وادرا خواطرهم واركض وانا عدي ألفظ آخر انفاسي ما همي: الا اعبر عن مشاعرهم احساس كاذب وكنت مصدق احساسي اقول في نفسي اني لازم ابهرهم مفلس ولا كنت ابي يدرون بافلاسي ويومن راحوا وانا عيوني تناظرهم طرت لي الطيحة ولا طحت متواسي ما ودي انساهم ولا ودي اذكرهم ولا ودي اصل مداي ومنتهي ياسي صحيح كانت حناجرهم خناحرهم وانا اسكب بصدق دم الشمس في كاسي صرت اكتب الشعر ما هو في دفاترهم دمعي هو الشعر والخدين قرطاسي الضحك والونس واهل الونس قابرهم والشعر والهم والهوجاس جلاسي يا هم: ما انت البخيل ولا انا الدرهم وش بك تولجتني يا جعل ما باسي؟! اليوم لو يمدحون اللي معاشرهم اشيل ملح المديح «بذاكرة ناسي»