ذكرني الدكتور هاشم عبده هاشم بمقاله المتميز عن والدة السفيرين "فوزي واسامة عبدالمجيد شبكشي" باستاذنا الراحل الكريم الاستاذ عبدالمجيد شبكشي – يرحمه الله – كانت فترة العمل مع الاستاذ عبدالمجيد شبكشي متعة حقيقية. البداية تقول ان الاستاذ عبدالمجيد هو قارئ جيد للصحف والمجلات المصرية هو متابع لما تنشره (مجلة آخر ساعة) من تحقيقات صحفية ومتابعات واكتشفت فيما بعد ان لمح اسم "شاكر عبدالعزيز" على بعض التحقيقات (الساخنة) التي نشرتها في آخر ساعة المصرية .. كما انه لمح اسمي من قبل في (مجلة اليمامة السعودية) التي كنت اعمل مراسلا لها في القاهرة ولمعرفتي بالكثير من الاخوة السعوديين الافاضل عند زياراتهم لمصر ومنهم معالي الدكتور محمد عبده يماني (يرحمه الله) والمستشار الثقافي السعودي بالقاهرة . والامير سعود الفيصل خلال زياراته لمصر مع زميلي رفقي الطيب الذي كان يدرس العلوم السياسية في مصر ويراسل صحيفة الندوة من مصر كما كانت هذه المراسلة من القاهرة وسيلة جيدة لتعرفني بالاستاذ عبدالله القرعاوي مدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية في هذا الوقت والاستاذ محمد الشدي رئيس تحرير مجلة اليمامة السعودية والاستاذ تركي عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة الرياض المتألقة كما عرفتني بجيل كامل من الادباء يترددون على (مكتبة مدبولي) الشهيرة لشراء كتب كبار الادباء والمفكرين ومنهم الاخوة الاعزاء علوي طه الصافي وعبدالله الماجد والشاعر الرقيق احمد الصالح (مسافر) والاديب الواعد محمد رضا نصر الله .. وصديقي الذي لا انساه القاضي السعودي حسن علي حسين والاديب الكبير حمد القاضي وغيرهم كثيرون ربطتني معهم مجلة اليمامة السعودية قبل مجيئ الى العمل في صحيفة البلاد السعودية حيث اختارني الاستاذ عبدالمجيد شبكشي للعمل معه في البلاد مع الزميل محمد يوسف عبدالحميد .. وزميل آخر "مخرج" عاطف مصطفى – يرحمه الله – العمل مع استاذنا عبدالمجيد شبكشي كان متعة حقيقية فهو يثق ثقة كبيرة في مساعده الخلوق المؤدب الاستاذ عبدالغني قستي (يرحمه الله) الذي تعلمنا منه آدب التعامل في الصحافة السعودية وتعلمنا منه كيف نطور ثقافتنا ولغتنا العربية ونصحح اخطاءنا اللغوية بأدب جم وسلوك رفيع. اما الذراع الآخر الذي اعتمد عليه عمنا الشيخ عبدالمجيد شبكشي فكان الدكتور هاشم عبده هاشم هذا الشاب السعودي الذي يعمل بكامل طاقته دون ملل ليل نهار كان شعلة من النشاط وكان هو المحرك الاساسي لما تنشره البلاد ورغم تحفظ الاستاذ الشبكشي على الكثير مما ينشر كان الدكتور هاشم يشجعنا على نشر الأخبار والتحقيقات "الساخنة" على مسؤولية الدكتور هاشم وكان اول تحقيق يشجعني على نشره بعد شهر واحد من وصولي للعمل بالبلاد بعنوان كبير 8 عامود في الصفحة الاولى بعنوان : (فوضى الاسعار في جدة) مع زميلي الدكتور عثمان عبده هاشم (شفاه الله وعفاه) كان الاستاذ عبدالمجيد شبكشي يعاملنا كأبنائه (فوزي واسامة شبكشي) وعرفني على ابنه الدكتور اسامة عندما عاد من المانيا وعمل في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ولازالت المودة والمحبة بيننا .. تذكرت كل ذلك ونحن نقدم العزاء لآل الشبكشي في وفاة والدتهما.. يرحمها الله.