حدثتكم في المقالات السابقة عن "مدرسة أخبار اليوم" الصحفية التي انتمي اليها وكيف كانت أوضاع الصحافة المصرية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي دعوني اليوم أحدثكم عن قصة بداياتي بالعمل في هذه المؤسسة الصحفية العريقة وهي اقدم مؤسسة صحفية سعودية البلاد قبل اربعين عاماً من الزمان كان رئيس تحرير جريدة البلاد السعودية في عهد المؤسسات الصحفية هو شيخ الصحافة السعودية استاذنا المرحوم عبدالمجيد شبكشي وكان الاستاذ شبكشي محباً للصحافة المصرية وقارئا نهما لكل ما يرد فيها من مقالات وتحقيقات صحفية وافكار. وكانت "مجلة اخر ساعة" التي انتمي اليها احدى المجلات التي يحرص الاستاذ الشبكشي على قراءتها وكنت انشر فيها مجموعة من التحقيقات الصحفية الساخنة لفتت نظره لهذا المحرر (شاكر عبدالعزيز) بالاضافة الى انني في هذا الوقت كنت اعمل "مراسلا لمجلة اليمامة السعودية" من القاهرة خلال تولي الاستاذ عبدالله القرعاوي رئاسة مجلس ادارة مؤسسة اليمامة الصحفية والاستاذ محمد الشدي لرئاسة تحرير مجلة اليمامة السعودية خلال هذه الفترة الخصبة من حياتي الصحفية تعرفت على جيل جديد من الصحفيين والادباء والاعلاميين السعوديين وهم من اعز واحب الاصدقاء الى قلبي وهم: الاععزاء عبدالله الماجد واحمد الصالح مسافر والاديب المتميز علوي طه الصافي والاديب وعضو مجلس الشورى حمد القاضي والقاص والاديب المتميز حسين علي حسين. وفي هذه الاثناء زار الاستاذ عبدالمجيد شبكشي القاهرة.. واذا به يبحث عن شخصي المتواضع وتعرفت على استاذنا الكبير بواسطة الصحفي المصري المعروف فاروق الطويل واذا بالاستاذ عبدالمجيد شبكشي يقول لي لقد قرأت كل تحقيقاتك الصحفية في (اخر ساعة) وقرأت رسائلك في مجلة اليمامة السعودية من القاهرة ونحن في حاجة للاستعانة بك للعمل معنا في "جدة" في جريدة البلاد. ترددت لفترة ثم كانت الموافقة على السفر لانه كانت تسبقني الى جدة شقيقتي وزوجها الذي يعمل مدرساً في احدى المدارس الحكومية بجدة واحسست انني لن اصبح غريباً في جدة مادامت لي (شقيقة) هناك.. وبالفعل عن طريق اتصالات الاستاذ عبدالمجيد شبكشي انتهت اجراءات السفر بسرعة عن طريق صديق الاستاذ الشبكشي الشيخ عبدالحميد مشخص الذي انهى اجراءات الامن والسفر والجوازات والتأشيرة وخلال هذه الايام تم التعاقد ايضا مع الزميل محمد يوسف عبدالحميد للعمل في (الاخراج الصحفي) والزميل عاطف مصطفى للعمل في الاخراج الصحفي وثلاثتنا جاءوا للعمل في جريدة البلاد الصحفية التي كان يقود العمل فيها لسنوات امتدت لقرابة العشرين عاما الاستاذ عبدالمجيد شبكشي ويعاونه وساعده الأيمن استاذنا واستاذ الجميع الاديب والشاعر والمثقف السعودي الرائع (عمنا عبدالغني قستي) وانضم لهذا الفريق مؤخرا نجم ساطع في الصحافة السعودية في هذا الوقت هو الدكتور هاشم عبده هاشم وكان مع هذا الفريق المتواضع الدينمو المحرك للجريدة ككل الصحفي المصري المرحوم "محمد الوزان" وكان يساعدهم في الاخراج الصحفي عزت شحاته ويوسف التهامي كان هذا هو وضع صحيفة البلاد التي انضممت اليها مؤخرا انا وزملائي والى لقاء آخر باذن الله.