تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقه الرياض بالإنابه انطلقت امس في العاصمة الرياض فعاليات "ملتقى آفاق الاستثمار في دورته الثالثة والذي يبحث "مستقبل الاستثمار الخليجي في ظل الأزمة المالية العالمية" بمشاركة أكثر من 500 من المختصين والخبراء وكبار المستثمرين الخليجيين وفى ظل تمثيل رفيع المستوى من دول مجلس التعاون الخليجى ويستمر على مدى يومين في قاعة المملكة بفندق الفورسيزونز. وكشفت اللجنة المنظمة أمس عن اكتمال التجهيزات لانطلاق فعاليات الملتقى الذي يعد أضخم تجمع خليجى يناقش ملف الاستثمار وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على دول الخليج من خلال 8 جلسات رئيسية يتحدث فيها أكثر من 40 مشاركاً بينهم وزراء ومسئولون حكوميون ورؤساء مجالس إدارة ورؤساء تنفيذيين لمؤسسات ومنظمات مالية واستثمارية خليجية ودولية. و سيصاحب الملتقى معرض تشارك فيه هيئات استثمارية خليجية تعرض فرصاً استثمارية واعدة بالمنطقة كما تشارك الغرف الخليجية ويحظى الحدث بمتابعة واهتمام القادة الخليجيين . وأكد الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أهمية انعقاد " معرض وملتقى آفاق الاستثمار " الذي تدعمه غرفة الرياض و الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وعدد من الجهات الخليجية المعنية، خلال الشهر الجاري، في استشفاف معالم طريق ومناخ الاستثمار الصناعي والتجاري والخدمي في المملكة ودول مجلس التعاون في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي تخيم على الاقتصاد العالمي . وقال الجريسي إن هذا الملتقى يكتسب أهمية خاصة كونه يستقطب تجمعاً من كبار رجال الاقتصاد والاستثمار والأكاديميين إضافة لقطاع الأعمال باعتباره شريكاً رئيسياً في عملية التنمية في المملكة وكافة دول مجلس التعاون الخليجي الست، ويجمعهم في جو علمي بناء لتدارس قضية الساعة ألا وهي البحث عن أفضل خيارات دول المجلس لتحسين وتطوير بيئاتها الاستثمارية لتصبح أكثر جاذبية في ظل الأزمة العالمية، خصوصاً وأن دول المجلس لم تتورط في عمليات مالية فاسدة كتلك التي أفضت إلى الأزمة وتداعياتها الحادة . وأعرب رئيس غرفة الرياض عن ثقته في أن الملتقى سيشهد نقاشات علمية متخصصة عالية المستوى نظراً لمستوى المشاركين، وأنه سيخرج بأفكار وتوصيات رصينة تنير الطريق أمام صناع القرار الاقتصادي والاستثماري في دول مجلس التعاون، لاتخاذ الخطوات الضرورية لتحسين كفاءة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، وخصوصاً في أمريكا وأوروبا التي ما تزال تئن من آثارها السلبية الحادة، وانهيارات أسواقها المالية وإفلاس عدد من الكيانات المالية والاقتصادية الكبرى، وضياع الفرص الوظيفية للملايين في هذه الدول . وأعرب الجريسي عن أمله في أن تنجح دول المجلس في كبح جماح انعكاسات الأزمة على اقتصاداتها وقدرتها على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، بعد أن أثبتت أن بيئاتها الاستثمارية ما تزال الأكثر أماناً والأقل تضرراً من العمليات المالية الملتوية وغير الشفافة، نظراً لتمسك الأجهزة المالية والمصرفية بالمعايير السليمة، بعيداً عن العمليات الملتوية سيئة السمعة التي تضخمت في أمريكا وبعض دول أوروبا في السنوات الأخيرة والتي أفضت إلى الانهيار المالي في هذه الدول، معرباً عن أمله في أن تتمكن هذه الدول من احتواء آثار الأزمة ومحاصرة تداعياتها، ونجاح خطط الإنقاذ التي تتبعها في تقليص أمد الأزمة وتخليص الاقتصاد العالمي من عدواها . وعبر الجريسي عن شكره وتقديره للجهات الداعمة للملتقى وهي إلى جانب غرفة الرياض أمانة مجلس التعاون الخليجي، اتحاد الغرف الخليجية، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية،والهيئة العامة للاستثمار معرباً عن أمله في نجاح الملتقى في تحقيق أهدافه وغاياته. من ناحيته، أفاد علي العثيم رئيس اللجنة المنظمة العليا لملتقى ومعرض آفاق الاستثمار 2009 أن تزامن انعقاد المؤتمر استوجب التفاعل مع المعطيات الاقتصادية العالمية التي تفرض تأثيراتها على بلدان الخليج مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية فرضت على العالم واقعاً جديداً لابد من التنسيق والتعاون للتواؤم معه وتجنب مخاطره واستجلاب إيجابيته. وأضاف العثيم أن الملتقى نجح في استقطاب أبرز الجهات المعنية في الشأن الاستثماري بمنظومة دول المجلس كاشفا عن مشاركة لأبرز الأجهزة الحكومية المعنية بالاقتصاد من كافة دول المجلس الست إضافة إلى مشاركة كبرى شركات وبنوك الاستثمار في الإقليم. وبين العثيم أن الملتقى سيناقش 7 محاور رئيسية تتمثل في السوق الخليجية المشتركة، والمصرفية الاستثمارية، والأسواق المالية في دول المجلس، وكذلك المصرفية الإسلامية، إضافة إلى بحث التجارة الخارجية ودور الصناديق السيادية وأكد العثيم أن الملتقى سيخرج بجمله من التوصيات التى سوف تمثل خارطه طريق وآليه عمل مقترحه من قبل الخبراء والمختصين لمواجهة تحديات تلك الأزمة . ويشارك فى رعايه الملتقى مدينه الملك عبدالله الإقتصادية و شركة الاتصالات السعودية واتحاد الشركات الاستثمارية الكويتية ومجموعة أسترا السعودية و والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق كأكبر مجموعة إعلامية في المنطقة العربية وكشريك إعلامي حصري، بينما تشارك صحيفة "الفاينانشال تايمز" كشريك للإعلام الدولي و قناة العربية كشريك فضائى.