جهود دعوية وإنسانية لتوعية الجاليات وتخفيف معاناة الشتاء    أمير الرياض ونائبه يعزيان في وفاة الحماد    أمير الرياض يستقبل سفير فرنسا    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائنًا مهددًا بالانقراض    انخفاض معدلات الجريمة بالمملكة.. والثقة في الأمن 99.77 %    رغم ارتفاع الاحتياطي.. الجنيه المصري يتراجع لمستويات غير مسبوقة    إيداع مليار ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر ديسمبر    العمل الحر.. يعزِّز الاقتصاد الوطني ويحفّز نمو سوق العمل    نائب أمير تبوك يطلق حملة نثر البذور في مراعي المنطقة    NHC تنفذ عقود بيع ب 82 % في وجهة خيالا بجدة    العمل الحرّ.. يعزز الاقتصاد الوطني ويحفّز نمو سوق العمل    الاحتلال يكثّف هجماته على مستشفيات شمال غزة    تهديد بالقنابل لتأجيل الامتحانات في الهند    إطلاق ChatGPT في تطبيق واتساب    هل هز «سناب شات» عرش شعبية «X» ؟    المملكة تدعم أمن واستقرار سورية    "أطباء بلا حدود": الوضع في السودان صعب للغاية    حرب غزة:77 مدرسة دمرت بشكل كامل واستشهاد 619 معلماً    السعودية واليمن.. «الفوز ولا غيره»    إعلان استضافة السعودية «خليجي 27».. غداً    رينارد: سنتجاوز الأيام الصعبة    اتركوا النقد وادعموا المنتخب    أخضر رفع الأثقال يواصل تألقه في البطولة الآسيوية    القيادة تهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي    غارسيا: العصبية سبب خسارتنا    القيادة تهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    رئيس بلدية خميس مشيط: نقوم بصيانة ومعالجة أي ملاحظات على «جسر النعمان» بشكل فوري    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير تعليم الطائف ويدشن المتطوع الصغير    وافق على الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة.. مجلس الوزراء: تعديل تنظيم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية    مجلس الوزراء يقر الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة العامة    الراجحي يدشّن «تمكين» الشرقية    تقنية الواقع الافتراضي تجذب زوار جناح الإمارة في معرض وزارة الداخلية    لغتنا الجميلة وتحديات المستقبل    أترك مسافة كافية بينك وبين البشر    مع الشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل في أعماله الكاملة    عبد العزيز بن سعود يكرّم الفائزين بجوائز مهرجان الملك عبد العزيز للصقور    تزامناً مع دخول فصل الشتاء.. «عكاظ» ترصد صناعة الخيام    وزير الداخلية يكرم الفائزين بجوائز مهرجان الصقور 2024م    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    زوجان من البوسنة يُبشَّران بزيارة الحرمين    القهوة والشاي يقللان خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق    القراءة للجنين    5 علامات تشير إلى «ارتباط قلق» لدى طفلك    طريقة عمل سنو مان كوكيز    الموافقة على نشر البيانات في الصحة    جامعة ريادة الأعمال.. وسوق العمل!    نقاط على طرق السماء    الدوري قاهرهم    «عزوة» الحي !    أخطاء ألمانيا في مواجهة الإرهاب اليميني    المدينة المنورة: القبض على مقيم لترويجه مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)    استعراض خطط رفع الجاهزية والخطط التشغيلية لحج 1446    عبد المطلب    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    سيكلوجية السماح    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني .. الفيصل: الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تتبنى بوادر إيجابية نحو عملية السلام
نشر في البلاد يوم 09 - 04 - 2009

أكدت المملكة العربية السعودية أن التصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تنبئ ببوادر إيجابية نحو عملية السلام .
ورأى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمبدأ الحل الدولي القائم على إقامة دولتين مستقلتين وضربها عرض الحائط خطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابولس وغيرها من قرارات الشرعية الدولية من شأنه إعادة عملية السلام إلى نقطة الصفر مؤكدا ضرورة إيقاف إسرائيل للاستيطان والالتزام بقرارات مجلس الأمن / 1860 / وإنهاء سياسات العقوبات الجماعية ورفع الحصار عن الفلسطينيين .
وتطرق سموه في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند عقداه بمقر وزارة الخارجية إلى الوضع في العراق حيث عبر عن استنكار المملكة العربية السعودية وصدمتها من أحداث التفجيرات الأخيرة في العراق وما خلفته من ضحايا وتدمير كبيرين خاصة بعد أن استبشرت خيرا بالتحسن الأمني في العراق .
وعبر عن الأمل ان تتكلل جهود الحكومة العراقية بالنجاح في ملاحقة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العراق الشقيق .
وتحدث سموه عن أبرز القضايا التي تناولتها مباحثاته مع مع وزير الخارجية البريطاني خلال اجتماعهما أمس.
وفي ما يلي نص البيان الذي استهل به سمو وزير الخارجية المؤتمر الصحفي . .
أرحب مجددا بمعالي السيد ميليباند وزير الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة والوفد المرافق له .
واعتقد اننى اتحدث باسمنا سويا في التعبير عن السعادة ونحن نشهد امس بذرة منتدى / الحوار بين مملكتين / التي تم غرسها قبل أربع سنوات وهي تنمو وتزدهر بسواعد أبناء البلدين وتؤتي ثمارها في تكريس التحاور والتعاون بيننا في العديد من المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين .
كما أود أن أشيد باستضافة المملكة المتحدة لقمة مجموعة العشرين الأخيرة وعن تطلعنا إلى أن تشكل القرارات الصادرة عنها حافزا لاستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي وتحقيق تنميته وإصلاح النظام المالي الدولي خاصة في ظل الدعم غير المسبوق الذي أقرته القمة .
في اطار المباحثات السياسية عقدنا اليوم جلسة مباحثات مشتركة اتسمت كعادتها بالصراحة والشمولية تطرقنا خلالها إلى العديد من القضايا الاقليمية والدولية الهامة لبلدينا وحظيت قضية الشرق الاوسط على نصيب وافر من المباحثات خاصة في ظل المستجدات على الساحتين الاسرائيلية والفلسطينية والتطورات الاقليمية والدولية .
وترى المملكة العربية السعودية أن التصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تنبئ ببوادر إيجابية على عملية السلام كما أن تجاهل هذه الحكومة لمبدأ الحل الدولي القائم على إقامة دولتين مستقلتين وضربها عرض الحائط بخطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس وغيرها من قرارات الشرعية الدولية كل ذلك من شأنه إعادة عملية السلام إلى نقطة الصفر .
عليه فإننا نرى بأهمية قيام المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص ببذل جهودهما لحمل اسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام بما في ذلك مبادرة السلام العربية ، كذلك نؤكد على ضرورة إيقاف إسرائيل للاستيطان والالتزام بقرار مجلس الامن رقم / 1860/ بإنهاء سياسة العقوبات الجماعية ورفع حصار عن الفلسطينيين .
ولا أستطيع أن أخفي صدمتنا واستنكارنا الشديد لأحداث التفجيرات الأخيرة في العراق وماخلفته من ضحايا وتدمير كبيرين خاصة بعد أن استبشرنا خيرا بالتحسن الامنى في العراق ونأمل أن تتكلل جهود الحكومة العراقية بالنجاح في ملاحقة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العراق الشقيق .
في الشأن الآفغاني تابعت المملكة الاستراتيجية الجديدة التي أقرتها قمة حلف شمال الأطلسي في اجتماعه الأخير في ستراسبورغ بما في ذلك توسيع مهامة لتشمل الجهود المدنية التي تؤكد المملكة على أهميتها لتحقيق التنمية الاجتماعية للشعب الأفغاني بما يسهم في دعم جهود إعادة الأمن والاستقرار في أفغانستان.
كما أننا نرحب بما اشتملت عليه الاستراتيجية في العمل على دعم الاستقرار في دولة الباكستان المجاورة .
بحثنا أيضا الملف النووي الإيراني ونحن نرحب بالتوجه الإيجابي للحكومة الأمريكية بالرغبة في معالجة الأزمة دبلوماسيا عبر الحوار ، وكلنا أمل أن تستجيب الحكومة الإيرانية لهذه الجهود لحل الازمة بالشكل الذي ينأى بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط عن مخاطر انتشار الأسلحة النووية ويكفل حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وترى المملكة أن الحل الوحيد يكمن في تبنى سياسة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الهادفة إلى جعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك أسرائيل .
استقرا لبنان وأمنه وسلامة إقليمه كان من بين الموضوعات التي أجمعنا على أهميتها في المباحثات ومن هذا المنظور فإننا ندعو جميع الفرقاء اللبنانيين إلى الابتعاد عن لغة التوتر والتصعيد وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء الانتحابات النيابية المقبلة بشكل سلمي وفق أحكاك الدستور اللبناني واتفاق الطائف بعيدا عن ممارسة أي ضغوط أو ترهيب .
بعدها القى وزير خارجية بريطانيا كلمة قال فيها . . // منتدى الحوار بين المملكتين في حلقته الرابعة جمع رجال الاعمال والسياسيين بين المملكة وبريطانيا . . وسرني ان هذا الحوار سيساعد في بناء التفاهم بين دولتينا والمقترحات العمليه للتقارب بين دولتينا وتعزيز الاتصالات بين الحكومتين والشعبين ورجال الاعمال //.
وعبر عن سعادته بلقاء سمو الامير سعود الفيصل وقال // من دواعي سروري أن اعمل مع سموه وأتعلم منه للمستقبل . . فقد قال الرئيس روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق عند لقاءه الملك عبدالعزيز : إن 5 دقائق من الملك عبدالعزيز تعادل عشرات الخطابات والتلغرافات //.
وثمن عاليا إشادة سمو الامير سعود الفيصل باجتماع مجموعة العشرين وقال // سرنا حضور المملكة في هذا الاجتماع فالمملكة لديها الكثير لتسهم فيه من خلال الاستثمار الاقتصاد العالمي . . المملكة لديها التزام قوي في العالم النامي والمملكة المتحده تشترك معها في هذا الالتزام ، وكانت مجموعة العشرين في الاسبوع الماضي قد أكدت هذا الالتزام مما يزيد ترابط دولتينا اكثر //.
وأبان معالي وزير خارجية بريطانيا انه قد ناقش خلال الاجتماع مع سمو الأمير سعود الفيصل بمزيد من التفصيل الموقف السياسي الحالي من العديد من القضايا الاقليمية والدولية وقال // مباحثتنا السياسية كانت ايجابية وتركزت على حاجة المصالحة السياسية والتوافق بين الشعوب المختلفه لحل الاختلافات // مشيرا إلى تناول شأن العنف والارهاب .
وأشاد بالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما قدمته على مستوى العالم العربي على مدى / 7 / سنوات ماضية وتقديمها المبادرة العربية وشرحها للإدارة الامريكية الجديده سعيا لإنجاح عملية السلام بين إسرائيل والدول العربية على اساس قرارات الامم المتحدة وأساس مبادرة السلام العربية .
وقال // ذلك أمر تؤيده المملكة العربية السعودية وتؤيده بريطانيا . . ونعتقد انه يمكن إحراز التقدم في القضية الفلسطينيه على اساسا قرارات الامم المتحده والقرار رقم 1860 الذي دعا إلى التزامات من الجانبين ونعتقد انه من المهم ان يلتزم كلا الجانبين القضية بالتزامات حكوماتهم السابقة وايقاف الاستيطان من الناحيه الاسرائيلية //.
وتطرق وزير الخارجية البريطاني للشأن اللبناني واصفا الوضع في لبنان بانه هش كما تطرق للموقف في العراق مشيرا إلى أنه كان في العراق منذ شهرين وقال // أعتقد أن العراق لديه إمكانيه للوصول للاستقرار في المنطقه ولكن العنف الذي حصل مؤخرا يقلقنا //.
أما في موضوع أفغانستان وباكستان فقال // هاتين الدولتين كلانا / بريطانيا والمملكة العربية السعودية / كان لدينا اهتمام طويل ونحن نؤيد أن التنمية الاقتصادية أمر محوري في باكستان وأفغانستان لتحسين الوضع السياسي . . وأعتقد أنه من المهم أن تستمر الحكومتين الديمقراطيتين في افغانستان وباكستان بالمشاركة مع المجتمع الدولي //.
وتحدث معاليه عن الملف النووي الإيراني وقال // كان لدينا الفرصه في أن نتبادل التزاماتنا فيما يختص بمخاطر برنامج الانتشار النووي الايراني . . أعتقد أن من المهم أن هناك وحده خلف الاتجاه الامريكي الجديد الذي يشكل احتمالا للوصول إلى استقرار في المنطقه . . فالبرنامج النووي الايراني تهديد خطير ولابد أن نأخذه في الاعتبار //.
عقب ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ووزير خارجية بريطانيا على أسئلة الصحفيين حيث أوضح وزير الخارجية البريطاني في رده على سؤال عن إمكانية عقد مفاوضات سياسيه ناجحة بين الأفغان أنه ليس من البساطة هذا الأمر إذ لدى الأطراف الأفغانية يوجد الكثير من التيارات . . واستدركا قائلا // أحد الأشياء التي تكلمنا عنها اليوم أفغانستان أن أفغانستان لا يوجد فيها جانبين فقط بل هي مجتمع قبلي بتيارات مختلفة . . وما نعتقده أن على الحكومة الأفغانية أن تقود عملية مصالحه مع جميع من يرغب في العيش ضمن الدستور الأفغاني وفوق كل هذا الالتزام بمبدأ عدم العنف ولابد أن يكون هدف الحكومة الأفغانية إدماج كل المجموعات في العملية السياسية الأفغانية //.
وأضاف // ستبقى القوات الأجنبية في أفغانستان للمدى الذي يلزم لبناء قوة أفغانستان للدفاع , وليس لدينا مصلحة في عمل مستعمرة بأفغانستان . . بل نريدها أن تستمر في هيكلها السياسي بلدا يمكنه المحافظة على كيانه السياسي وضد التطرف والعنف // .
بعد ذلك تحدث والوزير البريطاني عن التعاون والعلاقات السعودية البريطانية وبخاصة في واقع الأزمة الاقتصادية العالمية مؤكدا أن العلاقات بين البلدين متينة ومتطورة وقال // بالنسبة للحوار بين مملكتين فقد تم إعداده لتوسيع الروابط بين الدولتين اللتين بينهما علاقات تاريخية عريضة وقد كان أحد المحاور المهمة هذا العام في المباحثات هو التأكد من تسهيل إجراءات تأشيرات السفر بين البلدين تسير بأفضل كفاءة وفعالية ويسرني أن اتابع هذا لصالح البلدين على السواء //.
فيما رأى سمو الأمير سعود الفيصل أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستزيد ترابط البلدين وتدفع إلى التعاون بشكل أكثر وأوسع . . مستشهدا بالندوة التي حضرها اليوم عن / الحوار بين مملكتين / وقال // تعدت العلاقات بين البلدين الجوانب الدبلوماسية في العلاقات إلى علاقات أكثر تنوع وأكثر شمولية وخاصة فيما يتعلق بالتعاون بين الشباب الذي ستقوم على أكتافهم علاقات المستقبل بين البلدين . . وأنا متأكد أن معالي الوزير سيؤكد أن العلاقات بين البلدين لم تشهد علاقات أفضل مما تشهده العلاقات اليوم بين البلدين وإن شاء الله سيكون الوضع من حسن إلى أحسن في المستقبل // .
وتعليقا على سؤال عن اجتماع في لندن عن الملف النووي الإيراني قال وزير الخارجية البريطاني // هناك اجتماع اليوم للمديرين السياسين لثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى روسيا والصين وأمريكا ما يسمى / أ 3 زائد 3 / . . واعتقد أنه اجتماع مهم في لندن . . أولا لانه أول اجتماع يحضره مندوب عن الإدارة الأمريكية الجديدة . . والسبب الثاني لأهمية الاجتماع أنه سيعيد تأكيد وحدة المجموعة من خلال الوسائل الدبلوماسية في مواجهة مخاطر برنامج نووي إيراني . . ثالثا أعتقد أن الاجتماع سيعيد الالتزام باستراتيجية المسار المزدوج التي تبنتها المجموعة بما يوضح أنه بإمكان إيران أن تمارس حقها بموجب معاهدة حظر الانتشار فقط إذا قامت أيضا بمسؤولياتها . . ولكن إذا أخفقت بالقيام بمسؤولياتها ستكون هناك عواقب اقتصادية قاسية على إيران //.
وأضاف // ولكن إذا التزمت حقا بمعاهدة عدم الانتشار ستكون هناك منافع اقتصادية وسياسية محققة إذا فإن هذا الاجتماع سيمهد الطريق لمزيد من المشاركة خلال العام . إن المشار متعدد الجوانب حيال البرنامج الإيراني يبقى مهما جنبا إلى جنب مع الاتصالات الثنائية التي قامت بها الإدارة الأمريكية الجديدة أنها تريد ان تنشأها //.
وتابع قائلا // أعلم أن كثير من الناس في هذه المنطقة يشعرون بالخوف ليس فقط من خطر برنامج نووي إيراني ولكن أيضا من التدخلات والأنشطة الإيرانية في المنطقة التي تسبب عدم الاستقرار في كثير من دول الشرق الأوسط . . اعتقد أنه من المهم وجود جبهة موحدة بين دول أوروبا وأمريكا وروسيا والصين ودول الخليج ايضا في التعامل مع مجمل القضايا التي يفرضها النظام الإيراني والأمر الهام الذي تحدث به مع الوزيرة كلينتون هو الحاجة إلى إقامة اتصالات أكثر تقاربا بين مجموعة الستة ودول الخليج وأعتقد أن هذا أمر سنتابعه جميعا بالتأكيد إلا أنني أعلم أننا ملتزمون بالعمل معا //.
وردا على سؤال . . إلى متى تبقى المبادرة العربية مطروحة خاصة مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة . . قال سموه سمو الأمير سعود الفيصل // مبادرة السلام العربية ستبقى على الطاولة لوجود الرغبة المخلصة بالسلام من دول الشرق الأوسط . . وإذا استمر تجاهلها من اجنب إسرائيل فمن السهل أن يتم سحب العرض من الطاولة . . سواء تم بقاء المبادرة على الطاولة أو تم سحبها فسيكون هذا حسب استجابة اسرائيل وليس مجرد رغبة الدول العربية لسحب المبادرة من الطاولة . . لقد اتبعت الدول العربية سياسة السلام في مقابل الأرض وهذا هو الألتزام الأهم . . فخطة السلام العربية تمثل مايراه العرب أنه يمكن تحقيقه . . ووضعه على طاولة المفاوضات وسيكون مهما فقط عندما تتلقى استجابة جيده من إسرائيل //.
وعن موقف المملكة من خروج القوات الأجنبية من العراق قال سموه // بطبيعة الحال هذا الأمر يعود قراره للعراقيين أنفسهم . فهذه القوات موجودة بموافقة العراقيين حيث ان هناك معاهدة وخروجها عائد إلى العراقيين . ونحن نأمل أن العراق ستتمكن من القيام بواجباتها الأمنية كدولة مستقلة ، الأمل يحدونا واعتقد انه يحدو كل عراقي . والقرار في النهاية يعود للعراقيين//.
وبخصوص الحوار البريطاني مع حزب الله اللبناني قال وزير الخارجية البريطاني // اعتقد أنه من المهم جدا أن جميع الأحزاب في لبنان تلتزم قرار مجلس الامن رقم / 1701 / الذي يدعو إلى نزع سلاح جميع الميليشيات وينطبق هذا على حزب الله كما ينطبق على الآخرين ولحزب الله عضو في مجلس الوزراء اللبناني والمجلس التزم بدعم مبادرة السلام العربية وعلى هذا الاساس نتصل بالنواب التابعين لحزب الله //.
وأردف بقوله // اعتقد أنه من المهم ونحن نسير نحو انتخابات السابع من يونيو أ، تكون هناك رسالة موحدة ليس من اللبنانيين فقط بل من دول العالم بأسره بلزوم السماح بإجراء الانتخابات اللبنانية دون اللجوء إلى العنف واحترام استقلال ووحدة لبنان وهي رسالة نرسلها إلى جميع الراغبين في التباحث معنا //.
وتعليقا على ما قاله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا أن عملية السلام ممن أن تتحقق بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذا ما تم تقديم تنازلات من الطرفين . . قال سمو الأمير سعود الفيصل // الطرف العربي قدم منظوره للسلام من خلال مشروع للسلام . . واعتقد أن هذا الذي يحدد المنظور العربي في هذا الإطار وهو إطار كما صرح الرئيس الأمريكي بنفسه أنه اصبح جزء من ركائز السلام في الشرق الأوسط //.
فيما قال وزير الخارجية البريطاني في هذا الخصوص // موقف بريطانيا هو أن اسس أي اتفاق هي على النحو التالي . .
أولا . . تحديد حدود الدولتين حسب حدود 1967 .
ثانيا . . أن تكون القدس عاصمة للبلدين .
ثالثا . . لابد من تجميد توسيع المستوطنات وايضا الانسحاب من الاراضي شرق حدود 1967 م ولابد ان يكون هناك تسويه عادلة فيما يختص باللاجئين //
وأضاف // إن هذه المواقف تتطلب حلول وسط من كلا الجانبين ولن يحصل أي طرف على جميع ما يريده ولكنني اعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تقاسم الأرض والوحيدة التي يمكن بها تعزيز السلام والحاجة أعظم في هذا الوقت إلى خطة سلام والتزام المملكة المتحدة هو العمل بطريقة قائمة على مبادئ مع جميع المشاركين في عملية السلام لتحقيق هذه الحاجة//.
وردا على سؤال عن رؤية بريطانيا لحزب الله ولحماس .. واختلاف التعاطي معهما قال // الفارق المهم هو ان حزب الله جزء من حكومة تؤيد المبادرة العربية وثانيا والأهم أن الجامعة العربية فوضت لتكون الوسيط في الاتصالات مع حماس ومصر تقود مسيرة المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح . . وتحظى مصر بدعم كامل من الجامعة العربية للقيام بهذا العمل . . وإن المملكة المتحدة لاتسعى لأن تحل مكان مصر في هذا الوضع //.
وأضاف // نحن نعمل مع الرئيس عباس المنتخب لجميع الفلسطينيين في المفاوضات الدولية . .فحماس لديها قناة من خلال مصر ونحن ندعم هذا التوجه وهناك حاجة لتحقق المصالحة بين الفرقاء لحل النزاع العربي الإسرائيلي في محور مسألة تسويه مسألة اللاجئين واقتسام القدس بين العرب والاسرائيلين //.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.