عندما تم إصدار فرمان النادي الأهلي جاء ذلك عن طريق قرار جماعي وعلى أنغام الموسيقي، فالجميع يعلم بقصة الأخوين شمس والأخوين بترجي والدور الذي لعبوه في تأسيس النادي. ليأتي بعد ذلك الأخوان الرحباني وكأني بفيروز صوت فاخر يحاكي الطريقة الأهلاوية في تأسيسه وتسييسه، ففيروز صوت للجميع من المحيط للخليج ولا يمكن اختزاله في وطن، والأهلي نادٍ لجميع الألعاب أو لنقل عنه النادي الأولمبي الوحيد من المحيط للخليج. تأخرت العالمية كثيرا عن الأهلي هذه الحقيقة، فالأهلي يستحق العالمية في القدم، وفي الطائرة، وفي السلة، وفي كرة الماء، وفي جميع الألعاب التي تضمها جنبات قلعته. لو نظرنا لأفضل فريق تاريخي مر على كرة القدم السعودية سنجد الأهلي يتصدر القائمة ولسنا ببعيد عن حكاية الأحد عشر كوكبا، وكذلك الحال في جميع الألعاب وذلك ما قاد الأهلي ليكون الرقم الصعب في إمداد الفرق السعودية باللاعبين المميزين. أما كرة اليد في النادي الأهلي أول الواصلين للعالمية فهي حكاية من نوع آخر يمكن اختزالها بانطلاقة النادي الأهلي حيث المشورة أولا والموسيقى ثانيا، وهذا هو الأهلي مشورة في القرار ونوتة موسيقية ينثرها نجومه، وهذا ما كان عليه فريق كرة اليد في مساءات البطولة لتتحول الصالة لمسرح ناطق من خلال الجماهير المجنونة. كنت أول المتفائلين بنجاح الفريق في الوصول للعالمية منذ وقت مبكر، حدث ذلك بعد زيارة خاطفة لأكاديمية النادي وقتها شاهدت الجميع يجتمعون تحت مظلة الأكاديمية المظلة (الخالدة) التي لم تكتف بالتفريخ لكرة القدم بل تجاوزت ذلك لتصبح مصدرا للتشريعات التي تقود دوما للمنصات. فعلا الأهلي كما وصفته جماهيره لا ينهد إذا سقطت قدم شالته يد، وبتعديل طفيف على الجملة نقول إن الأهلي ما ينهد تصاب قدمه فتحمله اليد، لأن الأهلي بكل عنفوانه لا يعترف بالسقوط، فهو أشبه بمكوك فضائي يعيش في فضائه الخاص، وذلك ما قاده للتمرد حتى على السيد نيوتن وجاذبيته فالأهلي طائر في السماء كما ردد الحازمي في المدرج العتيق قبيل المواجهة الحلم، ليأتي الرد من بندر الحربي وبقية الكوكبة :"الأهلي عالمي هالسنة". أنت أهلاوي إذا أنت لا تعترف بقانون الجاذبية. [email protected]