الظلم مؤلمٌ والقهر موجع. فما بالكم إن إجتمعا بإصرارٍ وتحدٍ. ذاك هو نتاج ما سمي (مؤتمر إعادة إعمار غزة) الأخير في مصر. فالمجتمعون أعلنوا معونات مشروطةً (بهدنة دائمة مع إسرائيل)، والأوْلى أن تُطالب تل أبيب بذلك لا غزة. فالأولى معتديةٌ مغتصبةٌ والثانيةُ مدافعةٌ. بل لم يَجْرُؤوا على إدانة جرائم العدو الذي سيدمر مستقبلاً كل ما يعمرونه بأي ذريعة. كأنما كانت ألسنتُهم مع غزة وقلوبُهُم مع كيانِه. لا غَرْوَ إذاً ألّا تُبديَ المملكة حماسها الإستباقي المعتاد في المعونة فاكتفت بمشاركة رسمية. تحرص السعودية أن يصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة، لا أن يظل حبيس أرصدة بنكية دولية لا ينتفع بكَنْزِها الغزاويّون. ليس من عادتها منهج المؤتمر "نفاقُ الضحية..لحماية المغتصب". Twitter:@mmshibani