من محاسن الثورة السورية تَعريَتُها نظامَ بشار من اإدعاء مناصرة غزة بوجه العدوان الصهيوني. فما أذاقتْ غزةُ المُعتدي هواناً و ذلاً كما أذاقته الأيام الماضية وأنظمةُ (دمشق وطهران وحزب الله) مشغولةٌ عنها بقمع الثورة. اتضح أن مثلثَ المقاومة كان عبئاً على المقاومة الفلسطينية الحقيقية. خاصةً إبّانَ كانت قيادةُ (حماس) رهينةَ المَحبسيْن (دمشق مَكاناً وطهران فُتاتاً من مال). تَنادى العالمُ وأُممه المتحدةُ لإنقاذ المحتلِ من صواريخَ، نَعيبُ سياسيين وإعلاميين أنْ أسموها (طراطيع). فهَنيئاً أنْ أذلوا العدو بتلك (الطراطيع). و لو مَكّنْتُموهُم سلاحاً لأروْكُم شيئاً آخر. لقد دكّتْ إسرائيل غزة منذ سنوات فما طلب منها العالم وقفاً لإطلاق نار. و بالأمس هَروَلوا لإقناع الغزاويين بوقفه. فسبحان مغيّر الأحوال. بل إن الإعلام الغربي أسماه ISRAEL-HAMAS CONFLICT أي صراع إسرائيل-حماس. و لم يقل الفلسطينيين أو العرب. فالأُوَلُ بنظرهم فقط (عباس وفتح)، والعرب مخذولون. تأكدوا أن قوة الحق دوماً أعلى من طغيان الباطل. Twitter:@mmshibani