كان الأسبوعان المنصرمان سباقاً محموماً لقوى بطش الصهيونية الإقليمية و العالمية لتدمير غزة. فإذا بوصلتهُم تتحول الآن لسباقٍ محمومٍ باتجاه معاكس..هو وقف إطلاق النار. ليس التحول شفقةً على العرب، فبان كي مون مثلاً لم يحرك ساكناً في جرائم نظام بشار لثلاث سنوات لكنه الآن في منطقتنا يدعو "لوقف نزيف الدماء"..عبارة يرددها حتى سياسيون عرب و كلٌ يعني بها مُراداً يخصه و هدفاً يخدمه. تل أبيب و أذنابها في مأزق خطير، خاصةً مع فشل الاقتحام البري و بدء كشف المستور من قتلى و مصابي جيشها. تطويل القتال يضرها كثيراً و لا يغيّر كثيراً على الغزاويين الصامدين. إنها تجربة مرعبة للصهاينة و أعوانهم. لم يتوقعوها هكذا أبداً. فوجب أن يُلَمْلِموا مكاناتِهم التي أهدرتْها صواريخ بدائية. ما يهم المسلمين المخلصين هو باختصار "حلٌ منصفٌ..لا يقتلُ و لا يُحاصِر". Twitter:@mmshibani