أضاف نتنياهو باغتيال الشهيد الجعبري في غزة الآن خطأً كارثياً ثانياً على إسرائيل يعد دعمه الصفيق لرومني ضد أوباما. من طالع العرب أنهم تغيّروا و لم تتغيّر العنجهيةُ الاسرائيلية. فلعلهم يسجلون نقاطاً ضد عدوهم بأخطائه لا بسياساتهم. لم يستشعر نتنياهو بعد تَغيُّر العرب. ربما ركّز على القيادات و الأنظمة الجديدة. و ذاك ليس التغيّر الأخطر. مَخاضُ الشعوب هو الأخطر على العدو. فمهما حاولتْ الأنظمةُ الجديدة السيطرةَ على شعوبها، بحرفِيَّتِها لا بقمعِ أسلافها، فستفشل. لأن الشارع ببساطة أصبح هو الذي يقود الأنظمة، لا العكس. و لم نصلْ هذه النتيجة إلّا بسوء حكم الأنظمة البائدة واستعلائها، إذْ لم تَحسبْ للأقدار حساباً. واليوم بين تَنادي العرب لاجتماعٍ طارئٍ عن غزة و قد دُكّتْ من قبل و ما رمَشتْ جُفونُهم. و زيارة رئيس وزراء مصر، و تحركاتٍ أخرى، نلمح هدف أمريكا و هو تهدئةُ الغزاويين عن تصعيد وانفلاتِ الوضع. فإسرائيل لا تَقوى على جبهتيْن في آنٍ واحد (تصعيد حماس و قرب سقوط الأسد). ليست التحركاتُ الدولية للضغط على تل أبيب. بل لِلَجْمِ (حماس) عن التصعيد. Twitter:@mmshibani