رغم كيد الحاقدين على أي مقاومة لبطش العدو يسطر شعب غزة كل لحظة سطور مجدٍ و تضحيةٍ و كرامةٍ غير آبِهٍ بناقديه و لا مُخذّليه أو محاصريه. ستُسجّل صمودهم صفحاتُ التقييم العسكري العالمي لمعارك مقاومةِ المعتدين. ستُدرس خططَه الكلياتُ العسكريةُ، غير العربية و غير المتصهينة، لأنه معجزةٌ نادرة. تأسس إعجازُه بمعطيات فريدة. منها مثلاً لا حصراً قتالُه من أنفاقٍ لئلّا ترصده تقنياتٌ فوق الأرض. و أنه يقاوم بصناعات ذاتية (صواريخ عبثيّة.!) و عدوه يرجمُ بصواريخ أمريكية. و أنه محاصر 8 سنوات مُنع فيها الغذاءَ و الدواء و مُنجِدي الطواقم الطبية حتى و هو تحت القصف. و أنه ما من صديق و لا أخٍ يجْرؤُ الإفصاح عن تعاطف سياسي معه خشيةَ إغضاب حصار (المجتمع الدولي). كل ذلك و غيره جمعه توصيفٌ موجع لحالة العرب :"تعلمنا صغاراً أن إسرائيل تحتل غزة..كبرنا فاكتشفنا أنها ضد العالم العربي كله ما عدا غزة". Twitter:@mmshibani