قتل ما لا يقل عن 38 شخصا - بينهم رجال شرطة - في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق تقطنها أغلبية شيعية في العاصمة العراقيةبغداد. واستهدف أحد التفجيرات منطقة الشعلة، شمال غربي بغداد، وهو ما أسفر عن مقتل 16 مدنيا وإصابة 22 آخرين، وفقا للمصادر. كما فجّر انتحاري سيارة مفخخة في حاجز للشرطة في منطقة الشعلة أيضا، وهو ما أسفر عن مقتل 8 من رجال الشرطة والمدنيين. ووقع التفجير الثالث عن حاجز للشرطة في منطقة الكاظمية، ليقتل ما لا يقل على 11 من رجال الشرطة والمدنيين. ولا تُعرف بعد الجهة التي تقف وراء التفجيرات الثلاثة. وتواجه الحكومة العراقية أكبر تحد لها منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011، حيث يسيطر مسلحو تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراقوسوريا. وقال الجيش الأمريكي إنه شن غارة جوية استهدفت وحدة مقاتلة صغيرة تابعة للتنظيم شمال مدينة تلعفر العراقية. وأضاف الجيش أن غارتين أخريين استهدفتا وحدتين تابعتين للتنظيم في مدينة هيت بمحافظة الأنبار. كما أفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية بمقتل 11 مدنيين وجرح 22 آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف في قضاء الطارمية الى شمالي بغداد وقتل 3 أشخاص وجرح 9 آخرون من متطوعي الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين في العراق في كمين تمثل في تفخيخ أحد المنازل في قرية الزلاية على بعد 20 كيلومترا جنوب تكريت، طبقا لما أعلنه مصدر أمني. كما شن مقاتلو تنظيم داعش هجوما على ناحية عامرية الفلوجة جنوب الفلوجة، على بعد 80 كيلومترا إلى الغرب من بغداد وتصدت لهم القوات الامنية وابناء العشائر. كما شن مقاتلو التنظيم هجوما على عدد من قرى ومناطق تابعة لقضاء هيت غرب الانبار وفرض سيطرتهم عليها . من جهة اخرى نفت مصادر امنية ورسمية الانباء التي تحدثت عن سيطرة المسلحين على قصر امين عام مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة في منطقة طوى ابو ريشة التي تعرضت لهجوم من قبل مقاتلي التنظيم فجر السبت . وكان مسؤولون عراقيون طلبوا في وقت سابق العون العسكري بصورة عاجلة في محافظة الانبار الواقعة غرب البلاد، قائلين إنها قد تسقط في يد تنظيم داعش. ويهاجم التنظيم الرمادي عاصمة المحافظة واستولى على قواعد للجيش في المنطقة. وقال مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس إن الموقف في الانبار "هش". ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من سورياوالعراق. ويقاتل التنظيم ايضا للسيطرة على بلدة عين العرب السورية الحدودية. والانبار محافظة ذات اهمية استراتيجية ويوجد بها ثاني اكبر السدود في العراق، وهو سد حديثة. واذا سيطر تنظيم داعش على الانبار، فإن ذلك سيؤدي الى سيطرته على مساحة ممتدة عبر العراقوسوريا، مما يمكنه من مد خطوط امداد قد تمكنه من شن هجمات على العاصمة العراقيةبغداد. وقدم مجلس محافظة الانبار طلبا للحكومة العراقية طالبا عون قوات ارضية امريكية للمساعدة في قتال التنظيم، حسبما قال تلفزيون الشرقيةالعراقي. وشن الجيش الامريكي العديد من الهجمات الجوية على التنظيم ، مما حال دون سيطرتهم على سد حديثة، ولكن قواتهم مازالت تتقدم في المحافظة. وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الانبار إنها قد "تسقط في خلال عشرة ايام"، حسبما نقلت صحيفة التايمز. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية لوكالة لفرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته إن الموقف في الانبار "هش". وأضاف المسؤول "يجري تزويدهم بالامدادات وما زالوا صامدين، ولكن الموقف صعب".