افاد مصدر من العشائر العراقية امس بمقتل أمير تنظيم «داعش» في الأنبار، عبد الرحمن البغدادي.وقال إن أمير التنظيم وعناصر أخرى كانت على متن حوالى 13 سيارة قدمت إلى منطقة محلية في الأنبار لتقديم مساندة لعناصر التنظيم التي تقاتل العشائر في الداخل.وطالبت العناصر القادمة من الخارج أبناء العشائر والشرطة عبر مكبرات صوت بالانضمام لما أسموه محاولة إقامة إمارة إسلامية في الأنبار، ورد أبناء العشائر بإطلاق نار، ما أدى إلى مقتل أمير التنظيم.وفرت عناصر من موقع الهجوم، فيما تم اعتقال اثنين يجري التحقيق معهما في مركز شرطة صغير من قبل ضباط شرطة في إقليم الأنبار.وأعلنت الشرطة العراقية عن مقتل 32 مدنيا على الأقل في اشتباكات مدينتي الفلوجة والرمادي.ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق، إفادته بمقتل 62 من عناصر القاعدة، بينهم أمير التنظيم في الأنبار أبو عبدالرحمن البغدادي، غرب بغداد، خلال اشتباكات بينهم وبين أبناء العشائر وقوات الأمن العراقية. وأضاف: «قتل 46 إرهابياً من عناصر «داعش» في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) و16 آخرون من عناصر داعش في الخالدية»، الواقعة إلى الجنوب من الرمادي، مشيراً إلى أن العمليات التي نفذتها قوات العشائر بمساندة قوات الشرطة العراقية وقعت امس .وفي وقت سابق، تجددت الاشتباكات بين أبناء العشائر والشرطة المحلية من جهة وبين مسلحين من تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي، يأتي هذا بعدما تمكن أبناء العشائر من اقتحام مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار من الجانب الغربي، واستعادوا مديرية شرطة الفلوجة التي سبق وأن سيطر عليها مقاتلو «داعش». وكانت عشائر الأنبار أعلنت طرد «داعش» من الرمادي واستعادة السيطرة عليها بمساعدة قوات الشرطة المحلية.ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر عدداً من السيارات المحملة بالجنود وهي تجول في شوارع المدينة، بعد طرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف ب»داعش» من المدينة وإعادة فتح مراكز الشرطة.يأتي هذا بعد أن شكل أبناء العشائر كتائب قتالية مسلحة لمجابهة تنظيم «داعش» وطردهم من أحياء مدن الأنبار بمساعدة من أفراد الشرطة المحلية. وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة أعلن في وقت سابق، أن حرباً مفتوحة تُشن من جانب العشائر على تنظيم «داعش»، الذي سيطر على أجزاء من الرمادي والفلوجة