نقلت وقائع الحج صوراً مؤثرةً لخُدامِ ضيوف الرحمن بتَفانٍ لا رياء فيه. كان أكثرها لرجالِ الأمن بحكمِ تَميُّزِ لباسهم و كثافةِ عددِهم و إنتشارهم مقارنةً بسواهم لطبيعة مهامِهم. كانت نماذج رائعةً لتَفاني السعوديين في قطاعات (الصحة - الحج - البلديات - التجارة - الهلال الأحمر - رئاسة الحرمين..إلخ). ما شوّش بلاغةَ الصورة إلّا إصرار بعض كبار قياديّي الحج على ممارسة مهامّهِم (مُحرمين).!. بعضُهم وزراء (ليس منهم وزير الصحة الذي خلع الثوب ولبس لباس الميدان). عجبتُ ممّن زيّن لهم حجّ تطوعٍ وقد حباهُم الله بأعظمِ شرفٍ قيادةِ مرفقٍ لخدمةِ ضيوفه ليكتب لهم بكل حركةٍ ودقيقةٍ أجراً و منزلةً أعظم. (الإحرام) يعطي الحجاج الإنطباع أن المسؤولَ معهم إسماً ومع نفسه روحاً ووِجداناً ، و «ما جعل الله لرجلٍ من قلبيْن في جوْفِه».!. محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani