قالت فنزويلا إنها ستمدد إغلاقا ليليا لحدودها مع جارتها كولومبيا لمدة ثلاثة أشهر أخرى في حملة تهدف إلى وقف التهريب واسع النطاق للوقود والمواد الغذائية. وطبقت الاجراءات المتعلقة بوقف حركة المرور بين العاشرة مساء والخامسة صباحا وتقييد تحركات عربات البضائع خلال النهار في منتصف أغسطس آب للتصدي لعمليات تهريب المنتجات الفنزويلية المدعومة والتي تدر مكاسب هائلة. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى الاعلان عن التمديد لثلاثة أشهر "سنواصل ونعاقب المهربين بصرامة مضاعفة..انهم ينهبون الجمهورية". والبنزين في فنزويلا هو الأرخص في العالم ويباغ بأقل من سنتين أمريكيين للتر. ويباع أيضا الكثير من السلع الاخرى من زيت الطعام إلى دقيق الذرة بتخفيضات كبيرة في المتاجر الحكومية ويعتمد الآلاف على تجارة التهريب المزدهرة على الحدود مع كولومبيا. وقال مادورو إنه تم اعتقال 512 شخصا وكشف 45 عصابة تهريب منذ بدء حملة مكافحة التهريب الشهر الماضي ووجه الشكر لحكومة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على تعاونها. وأضاف أنه جرى ضبط نحو 2500 طن من المواد الغذائية و830 ألف لتر من الوقود بالإضافة إلى سلع اخرى تتراوح بين الاسمنت والحديد ومنتجات النظافة. وتقول أحزاب المعارضة إن المشكلة تفاقمت في السنوات الاخيرة بسبب التواطؤ بين القوات المسلحة الفنزويلية والمهربين، وتزعم الأحزاب أن ضباط الجيش يدفعون رشى كبيرة لإرسالهم إلى الحدود والاستفادة من التجارة.