عرض الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس خلال مراسم تنصيبه أمس إجراء «حوار مباشر» مع فنزويلا «في أسرع وقت ممكن» لتسوية الأزمة التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وردا على هذا العرض، أكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز على الفور أنه مستعد للقاء سانتوس في الأيام المقبلة. وبعدما شكر جميع الذين قاموا بمساع حميدة بين كولومبيا وفنزويلا قال سانتوس «نظرا للظروف أرغب في إجراء حوار صريح ومباشر بأسرع وقت» مع فنزويلا. وكانت كراكاس قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها بعدما قدمت كولومبيا إلى منظمة الدول الأمريكية «أدلة» توصلت إليها بوغوتا على وجود نحو 1500 من متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية. وأكد تشافيز أن هذه الأدلة كاذبة وتدل على النوايا «الحربية» للرئيس المنتهية ولايته الفارو أوريبي. وأمر الرئيس الفنزويلي بنشر قوات على الحدود بين البلدين. إلا أن تشافيز أعلن قبل 24 ساعة من مراسم تنصيب سانتوس أن وزير الخارجية نيكولاس مادورو سيمثله في الحفل. وبعيد خطاب سانتوس، قال تشافيز في كلمة متلفزة «إنني مستعد لطي الصفحة والتطلع إلى المستقبل». وأضاف «إذا كان (سانتوس) غير قادر على المجيء خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة فإنني مستعد للتوجه إلى كولومبيا»، مؤكدا رغبته في «العمل مع رئيس كولومبيا الجديد».