هو شيء لا يُصدق. أن تستمر الحرب على غزة عشرة أيام دون أي بوادر لمَحقِ إرادةِ شعبها المقاوم على ضعف إمكاناته و خذلان جيرانه. حتى تنادى (مجلس الأمن) لوقف إطلاق النار ووافق العدو على مبادرة تهدئة مصرية.!!. بل و إعلان نتنياهو "إذا لم تتوقف الصواريخ ستكون لنا كل الشرعية لمواصلة العمليات"، و كأنهم رحموها قبل ذلك. واضح أن الكل فوجئ بصمودها، فلا يجدون له تفسيراً إذْ كلُ استقراءات مخابراتهم قادتْهم لعكس ما واجهوه. بعد أن شوّه نظام بشار و(حزب الله) مفهوم (المقاومة) ها هي غزة تعيد روْنقه و بريقه، رغم عداوات أولي الجيرة و القربى، و بقيت الضفة الغربية و سياسيوها رهناء حيْص بيْص. و لست أشك أن صمودها يُدخل السرور إلى كل الحكومات المخلصة، حتى لو لم تسمح ظروفها بإعلانه، لأنه يمنحها كروت قوة مستقبلية على أصعدٍ كثيرة. Twitter:@mmshibani