يصعب أن نفهم كيف تجعل خلافاتٌ سياسيةٌ مسلماً أو عربياً يتخاذل عن نجدة أطفال و مرضى و عجزة و حتى كبارٍ إذا حلّتْ بهم نازلةٌ قاسية. و الأصعب من فهمِ تخاذله فهمُ منعِه و محاصرتِه أخاه لئلّا يصله خير. ذاك حال غزة و لاجئي سوريا في كارثة موجة البرد القطبية التي ضربت المنطقة مؤخراً. يفترض ألّا نغفر لو قامت بذلك إسرائيل حيال عدوها في غزة. كما أن المجتمع الدولي لن يغفر أن تقوم بمثله أية دولة عربية حيال جهة غير مسلمة. لكن الجميع يقبلون، بل يعملون على، أن تقوم به دولٌ عربيةٌ (مصر و غيرها) و مسلمةٌ (إيران و غيرها) حيال غزة و غيرها. من كان يصدق قبل عِقدٍ أن تَتَدنّى مروءةُ الحكومات إلى هذا الحد.؟.إنه "الوهَن"..كما وصف سيد الخلق. فبِئس داء، و بئس مَرضى. Twitter:@mmshibani