قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين بالرصاص خلال احتجاج قام فيه المشاركون برشق الجنود بالحجارة يوم الخميس في ذكرى النكبة. وقال مسؤولون بمستشفى إن محمد أبو ظاهر (22 عاما) ونديم نوارة (17 عاما) قتلا بأعيرة نارية في القلب خارج سجن عوفر برام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن حاولت فض احتجاج شارك فيه نحو 150 فلسطينيا بإستخدام "وسائل فض الشغب والرصاص المطاطي". وأضاف البيان "التقارير الخاصة بحدوث إصابات بين الفلسطينيين يجري التحقق منها في الوقت الراهن."وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو إن "تصاعد انتهاكات جيش الإحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل لا سيما في ذكرى النكبة واستهدافهم بالرصاص الحي هو انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية وخاصة بعد طلب دولة فلسطين الإنضمام للعديد من المعاهدات لحماية حقوق الإنسان والأطفال." ودعا بسيسو مؤسسات المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري والسريع من خلال منظومة القوانين الدولية". وقال المسؤول الفلسطيني الكبير واصل أبو يوسف لرويترز "إستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين تصعيد خطير من قبل حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة) التي تريد جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف."وسجن عوفر مصدر رئيسي للغضب الفلسطيني بشأن سياسات الإحتجاز والإحتلال الإسرائيلي.ولوح نحو 200 متظاهر بالأعلام وألقوا الحجارة لإحياء الذكرى 66 للنكبة عندما رحل كثير من الفلسطينيين أو طردوا من بلداتهم وقراهم مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. وقال نتنياهو في وقت سابق إن قيام الفلسطينيين بإحياء هذه الذكرى هو جزء من "دعاية لا نهاية لها ضد إسرائيل". ومضى يقول إن إسرائيل ستواصل بناء نفسها "والقدس عاصمتها الموحدة" والمضي قدما في سن قانون جديد يعلن إسرائيل دولة يهودية. وانحسرت الإحتجاجات وأعمال العنف في الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية. وتعثرت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي تجري بوساطة أمريكية ثم انهارت في نهاية المطاف في أبريل نيسان. وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين في غارة على مدينة جنين بالضفة الغربية في 22 مارس آذار. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة على أراضي قطاع غزةوالضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967.