يمثل إقرار اليمن "دولةً اتحاديةً مؤلفةً من ستة أقاليم" إنجازاً تاريخياً يستهدف استيعاب الخلافات وتجنيبه إنفصالاً يعمل كثير على تحقيقه. الشكل الجديد ليس فقط وليد تحركات الثورة التي أنقذتها (المبادرة الخليجية) من أن تأكل الأخضر واليابس، بل هو عملياً وليد حقبة (الفساد) التي أدارت بها الحكومةُ عقوداً ثلاثةً لم تُنتج تنميةً ولا بناءً يوازي ما كان يُغدق على صنعاء من معونات خفية وظاهرة. هو نِتاجُ احتكار الحكومة المركزية للقرارات والمشاريع والأموال. لكن حكمةَ اليمن طغَتْ أخيراً على مشاغباتِ بعضِه. لذا نتطلع أن يُستغلّ القرار إيجابياً من كل الأطراف نحو نزعِ فتيلِ الصراعات والانصرافِ حقيقةً إلى البناء..ثم البناء..ثم البناء. Twitter:@mmshibani