يُحسبُ لشركة (زين) أنها أول مُبتَدِعٍ مجانيةَ استقبال المكالمات خارج المملكة. تلتْها (موبايلي). ثم امتعضتْ (شركةُ الاتصالات) واضطرت للامتثال لِئلّا تخسر شريحةً مهمة من مستهلكيها، لكنها، خِفْيةً، ظلّتْ تمارس الضغوط على المشرِّع (هيئة الاتصالات) لوقف هذا التنافس الذي يقلّل فاتورة المستهلك. ولعبت الهيئة دور القط و الفأر، ظاهرياً مع الشركاتِ الثلاثِ و عملياً لإلزام منافسي (الاتصالات) بوقفِ خدمة الاستقبال المجاني خارجياً. فجددتْ الآن قرارها. لكننا، و هي جهاز حكومي اتخذ ذريعةَ رفع إيراداته الضائعة بسبب الخدمة، نشكوها للحكومة و رأسها و قلبها و يمينها و شمالها و أطرافها : هل تحتاجون هذا الإيراد الهزيل الذي سيأتي (للمالية) و معه من الامتعاضِ و الشكوى و الحسرات ما لا يعلمه إلّا الله من أُسرِ المبتعثين و المعالَجين و غيرهم.؟.هل يُقاس بفاصلةٍ يَمينَها ثلاثةُ أصفار ثم رقمٌ من هِباتِ الحكومة للخارج و فائضِ هدرِ المشاريع و فُتاتِ موائدِ المعونات.؟.ضَنَنْتُمْ حتى بهذه.؟. و الله حرام يا (هيئةَ الاتصالات) إنْ كان لكِ قلبٌ و رأسٌ و أطراف. Twitter:@mmshibani