جدة - شاكر عبدالعزيز تصوير- محمد الحربي .. احتفت اثنينية عبدالمقصود خوجة بالأستاذ الدكتور سليمان علي الشطي الناقد والباحث والقاص والأستاذ الجامعي الكويتي الذي ولد في الكويت في العام 1943م وحصل على الدكتوراه في الأدب العربي في عام 1978م وصدرت له عدة مؤلفات وبحوث ودراسات ونال عدة جوائز. وتحدث صاحب الاثنينية عن الضيف قائلاً:تتجه اثنينيتكم الليلة شرقاً، مطرزة بلآلئ الخليج، مضمحة بعطر التواصل مع ضيفنا الكريم، القادم إلينا خصيصاً من الكويت الشقيق، يحمل في حقيبته ثلاثية الآداب، والفنون والمسرح، القاص والباحث والناقد، والأستاذ الجامعي، الحائز على جائزة الدولة التقديرية، لقاء ما قدمه من أعمال أدبية جليلة، تذكر فتشكر، سعادة الأستاذ الدكتور سليمان علي الشطي، فمرحباً به بيننا ضيفاً عزيزاً مكرماً. أيها الاخوة، رفد ضيفنا الكريم المكتبة العربية بكثير من المؤلفات، التي نحسبها إضافة قيمة في تاريخ الأدب الكويتي بمختلف ألوانه وإبداعاته، فقصصه القصيرة تبحث غالباً عن التناقضات الداخلية في المجتمع الذي مر بعدة تحولات كثيرة، اثرت في النسيج الاجتماعي، وصبغت الحياة بطوابع جديدة لم تكن مألوفة من قبل، أبرزها فترة ما قبل الطفرة البترولية الكبرى، مروراً بحرب الخليج التي افرزت الكثير من المؤلفات الأدبية، بأقلام مبدعي تلك الفترة بكثير من الحرقة والألم، وما صاحب ذلك من تداعيات بقيت في العقل الجمعي المجتمعي فاحالتها الأقلام إلى نشاط أدبي في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرحية. وفي هذا الاطار اصدرت اثنينيتكم مع مجلة المنهل الغراء تضامنا مع الاخوة في الكويت الشقيق إبان الغزو العراقي الغاشم كتاب (أحاسيس اللظى)في ثلاث مجلدات. ونعتبر قصة ضيفنا الكريم "الصوت الخافت" التي صدرت عام 1970 أول تجاربه القصصية، يظهر فيها هذا الأسلوب التحليلي المتطور، لا ينتقد الواقع بقدر ما يعيش تفاصيل مكوناته بشيء من الواقعية الفنية. كما هدفت جهوده الجادة من خلال كتابه الموسم "الشعر في الكويت" لدراسة الأجناس الأدبية في وجهة النظر الفنية باعتبارها موسوعة للشعر. كما أولى ضيفنا الكريم اهتماما خاصا بالحركة المسرحية في الكويت التي تعتبر من النشاطات الثقافية البارزة صاحبت المتغيرات الاجتماعية الحديثة، ووافقت ايقاعاتها هبوطاً وصعوداً انسجاماً مع واقع تلك المتغيرات وهو من أبرز أنواع النشاط الفني فيها وأكثرها امتيازا، وقد ارخ للمسرح الكويتي في كتابه "المسرح في الكويت" الذي بدأ منذ عام 1938م على يد أساتذة من بعثة المدرسين العرب.