هو حلم أتمناه من سنوات عديدة , تحديداً منذ أن كانت الصحف الرياضية هي المتنفس الوحيد لنا , ففي تلك الصحف كنا نقرأ كل شيء وننتظر الأخبار الحصرية المتعلقة ببعض الأندية من ناحية التعاقد مع المدربين أو اللاعبين أو حتى تغيير الرؤساء . في ذلك الوقت كانت هناك صحف تعتبر هي الأبرز في نقل الأحداث الرياضية , وبتلك الصحف كان هناك من يحاول أن يلفت النظر ويقول للجمهور الرياضي ها أنا هنا اقرأ لي , وطبعاً كان يلفت الانتباه بكتاباته الساخرة سواء عن نادي منافس أو لاعبين أو يصل الموضوع حتى السخرية من رئيس نادي منافس . مرت السنوات وأتى من جاء يطل الكل وغلب الكل تويتر وانكشفت أقنعة من كانوا يدعون الحيادية ,ظهروا بوجوههم الحقيقية وظهر تعصبهم بشكل محزن جداً,الحزن الأكبر ليس من عرفنا تعصبهم مع الصحف الورقية,بل الحزن الأكبر كان على من ظهروا مع تطور الأعلام من خلال قنوات تلفزيونية وظهر بتأثير ملحوظ مع تويتر . فعندما تدخل لحساب بعض الإعلاميين الرياضيين تجد أشياء مؤلمة , أشياء لا يكتبها سوى المشجع المتعصب , والأشد ألما أن هؤلاء أصبحوا الهدف الذي يسعى لتحقيقه بعض البرامج التي تريد زيادة نسبة متابعيه وهذا الشيء بدأ واضحاً وبقوة ببعض البرامج الرياضية وأمتد الموضوع لبعض القنوات الخليجية من خلال برامجها الرياضية التي تستضيف هؤلاء من أجل أن يستفيدوا هم من ما يحدث,أي كأن الموضوع مسرحية أبطالها إعلاميينا السعوديين للأسف الشديد . والمؤلم أكثر : أن الضحية هو ذلك المشجع البسيط الذي بمجرد أن يرى هؤلاء يتأثر بما يطرحون , وتزيد نسبة التعصب لديه , بل يصل الموضوع لبعض الأشياء التي لا تليق بنا كشعب مسلم , وخصوصاً أن هناك أحداث كثيرة حدثت بسبب التعصب الرياضي والحال الذي وصلنا إليه . فمن أجل ذلك كم أتمنى أن يوجد لجنة انضباط إعلامية رياضية , ويكون مسئولا عنها وزارة الثقافة والأعلام بالإضافة لرعاية الشباب , حيث بوجود هذه اللجنة سيكون الأمر سهل السيطرة عليه , فلجنة الانضباط بدوري عبدالطيف جميل , جعلت بعض روساء الأندية يلتزمون الصمت , وهنا كم أتمنى أن يتذكر بعض إعلاميينا الرياضيين : أن الصمت حكمة .