أحب دوماً تسميةَ الأشياء بمسمّياتها، لا بمصطلحاتٍ يروّج بها مبتكروها خطاياهم ويصدق فيها تمثيلُ الحديث عن أقوامٍ آخر الزمان يُسمّون الخمر بغير لسمها (ليستحلّوها). في (قطر) أعلنت شركةُ توظيف فتح وظائف نسائية (يُفضّل أن تكون شاغلتُها قطرية) بوظيفة (مديرة منزل)..يعني (خادمة). وفي (السعودية) تبتكر وزارة العمل مسمّياتٍ و تراخيص لتشغيل السعوديات (خادمات) بتشجيع (صندوق الموارد البشرية) حسب تصريحهم الرسمي. في (قطر) قامت الدنيا و(لم تقعد) حتى اعتذرت الشركة لِئلا يُسحب ترخيصها. أما عندنا فالدنيا أصلاً قاعدة.. مستلقية..نائمة..في سبات). يا مسؤولينا الكرام في كل موقع..ما لهذا عُيّنْتُم..لم يَأْتَمِنْكُم الملك على حلِ (بطالة السعوديات) بتشغيلهن (خادمات)..ولو علم حقيقة ذلك باسمه لا بمصطلحاتكم المُضلّلة لما ارتضاها. هناك مفردات انفضوا (الغبار) عنها..(كرامة)..(مروءة)..(غَيْرة)..(حق)..هي التي يريدها الملكُ وشعبُه الذي لا يعيش في بنجلاديش بل في أعلى دولِ العالم إنتاجاً للنفط. إياكُمْ..والوقوع في الخطيئة. Twitter:@mmshibani