جون كيري في زيارته الأولى للمنطقة بعد توقيع اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني والذي اعترضت عليه حكومة نتنياهو معلنة عدم الاعتراف به ومحرضة العديد من الدول حلفاء أمريكا على الاتفاق ، تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتبدد مخاوف إسرائيل ، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لرئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي نتنياهو التزام أمريكا بأمن إسرائيل ، اعترف كيري أن هناك مخاوف إسرائيليه حول السيادة من الجانب الفلسطيني ومخاوف إسرائيليه حول الأمن ، وأعلن كيري في بيان مشترك مع نتنياهو للصحافيين أن الجنرال جون ألن قائد قوات التحالف الدولي سابقا في أفغانستان والمستشار الخاص لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط الذي شارك في اللقاء مع نتنياهو ، حيث تم التقدم بأفكار امريكيه حول مسألة الأمن ضمن محاولات امريكيه لإنقاذ مسار المفاوضات ، تعد هذه الزيارة الثامنة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري منذ تولى مهامه في شباط 2013 وزيارته الاخيره إلى إسرائيل والضفة الغربية في مطلع تشرين الثاني نوفمبر شهدت محادثات مارثونيه مع نتنياهو حول عملية السلام ، خطة نتنياهو في حال إقامة دوله فلسطينيه تفضي لدوله منزوعة السلاح ، وان يبقي جيش الاحتلال الإسرائيلي منتشرا في المنطقة على طول الحدود مع الأردن مستبعدا بذلك ترك مسؤولية الأمن في هذه المنطقة لقوة دوليه كما وافق الفلسطينيون على ذلك أو لقوه فلسطينيه إسرائيليه مشتركه ، الفلسطينيون مدركون بحقيقة أن إسرائيل غير راغبة في التقدم بعملية السلام ، وان المفاوضات التي تواصلت لأكثر من عشرين عاما لم تصل بعد لأي تقدم ملموس ، وان إسرائيل بمواصلتها للاستيطان والاستيلاء على الأراضي وخطتها التي تهدف لتهويد الأقصى إضافة لسياسة تهويد القدس وتفريغ سكانها من المقدسيين مع ما يستتبع ذلك من مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية الأمر الذي يقف حجر عثرة أمام تقدم مسيرة المفاوضات ، وان عودة إسرائيل للنقطة التي ابتدأت بها المفاوضات والتمحور حول نظرية الأمن الإسرائيلي ما يعني أن المفاوضات لم تعد تجدي في ظل مواقف حكومة نتنياهو المتعنتة والرافضة لعملية السلام ، إن جون كيري في اجتماعه مع الرئيس محمود عباس وبحسب تصريحات كيري انه قد تحدث بالتفصيل عن مسائل الأمن في المنطقة والأمن بالنسبة للكيان الإسرائيلي والأمن بالنسبة للدولة الفلسطينية ، وان جون كيري يؤكد أنه حقق بعض التقدم دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل متحدثا عن إمكانية قيامه بزيارة جديدة خلال أسبوع ، إن كيري وهو يدرك المعيقات أمام تقدم عملية المفاوضات وتحقيق السلام فانه قد تقدم بجملة مقترحات يرى أنها مهمة للفلسطينيين والاسرائليين وان هناك بحث مستفيض حول نظرية الأمن وحول القضايا طويلة الأمد وتتعلق في كيفية إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحسب الرؤيا الامريكيه ، لا شك أن المفاوضات الاسرائيليه الفلسطينية تمر في وضع معقد للغاية وصعب جدا وان هناك معيقات تحول دون إمكانية نجاح المفاوضات وهي ما زالت عبثيه بسبب التعنت الإسرائيلي ورفضها الانسحاب لحدود الرابع من حزيران وتفكيك المستوطنات غير الشرعية والتوقف عن إجراءاتها التي تستهدف المسجد الأقصى وتهويد القدس وترفض بحث موضوع قضية اللاجئين وقضايا الأسرى والوضع النهائي ، ولم تف أمريكا بأي من تعهداتها للجانب الفلسطيني منذ أوسلو ولغاية الآن ، وان كل ما تستطيع أمريكا عمله هو ممارسة الضغوط على الفلسطينيين للاتقاء على مسار المفاوضات لحماية إسرائيل وتجنيبها من المساءلة الدولية حال لجوء الفلسطينيين للأمم المتحدة.إن جل ما تسعى أمريكا لتحقيقه هو حقيقة ما عبر عنه جون كيري بالتزام أمريكا بأمن إسرائيل الذي هو على حساب الوجود الفلسطيني والحقوق الوطنية الفلسطينية والأرض الفلسطينية.إن إسرائيل التي تعتبر اتفاق جنيف بالكارثة على امن إسرائيل ، فان المسئولين الاسرائليين يصرحون بالقول لن نسمح لوزير الخارجية الأمريكي بفرض اتفاق سئ علينا مؤكدين بأقوالهم وتصريحاتهم بأنهم لم يقدموا أي تنازل حول الأمن مما يعني أن المفاوضات تسير حيث بدأت وان كيري عاجز على التأثير على إسرائيل ولم يعد بمقدوره ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو.