يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم مرة جديدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعدما أكد أمس تمسك الولاياتالمتحدة المطلق بأمن إسرائيل. وكان كيري الذي يقوم بجولته الثامنة منذ آذار (مارس) إلى الشرق الأوسط، التقى أولاً وزير المال الإسرائيلي يائير لابيد قبل عقد ثالث لقاء خلال يومين مع نتانياهو. وسيتحدث وزير الخارجية الأميركي نحو الساعة التاسعة أمام الصحافيين في مطار تل أبيب قبل أن يعود إلى واشنطن. والخميس، أكد كيري لرئيس الوزراء الإسرائيلي التزامه أمن إسرائيل، في زيارته الأولى إلى المنطقة منذ توقيع اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني الذي اعترضت عليه حكومة نتانياهو. واعترف كيري بأن هنالك مخاوف حول "السيادة" من الجانب الفلسطيني ومخاوف إسرائيلية حول "الأمن" بعدما أمضى ثلاث ساعات من المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وقبلها للمدة ذاها مع نتانياهو. ويرغب نتانياهو في حال إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في أن يبقى الجيش الإسرائيلي منتشراً في المنطقة على طول الحدود مع الأردن، مستبعداً ترك مسؤولية الأمن في هذه المنطقة لقوة دولية، كما وافق الفلسطينيون، أو لقوة فلسطينية-إسرائيلية مشتركة. وسبق أن تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت في نهاية تموز (يوليو) الماضي، برعاية أميركية بعد توقف استمر ثلاث سنوات، حول مسالة الاستيطان في الضفة الغربية. وكرر الوزير الأميركي الذي نجح في إعادة إطلاق المفاوضات في أواخر تموز (يوليو) الماضي، الإشارة الخميس الماضي إلى تحقيق "بعض التقدم" في المحادثات. لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تمر في وضع "معقد وصعب جداً".