بحث رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي مع قنصل مصر العام بجدة السفير علي العشيرى الجهود التي اتخذت بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لزيادة حجم الاستثمارات ورفع ميزان التبادل التجاري إلى مستوى يرضي طموحات البلدين الشقيقين في أعقاب القمة الاقتصادية العربية التي اختتمت قبل أيام بالكويت وحققت نجاحا كبيرا. وأكد خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام لغرفة جدة المستشار مصطفى صبري أمس الخميس بالمقر الرئيسي لغرفة جدة على متانة العلاقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات وعلى رأسها الجانب الاقتصادي مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بشكل متواصل بين الوفود التجارية في البلدين والتطور الكبير في حجم العلاقات الاستثمارية والتجارية في الآونة الأخيرة. وشدد التركي على أن الميزان التجاري بين البلدين مازال أقل من الطموحات حيث لم يتجاوز في العام الماضي 18 مليار ريال في حين بلغت عدد المشروعات السعودية المصرية المشتركة العاملة في المملكة حتى نهاية عام 1428ه 830 مشروعا منها 216 مشروعا صناعيا و614 مشروعاً خدمياً كما بلغت رؤوس الأموال المستثمرة في هذه المشاريع 15.5مليار ريال تمثل حصة الجانب السعودي فيها68.2% وتمثل حصة الشريك المصري 21.92%. من جانبه أشار السفير العشيرى إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين على مختلف الأصعدة مؤكدا على وجود مجالات كثيرة وفرص واعدة لتعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين سواء في التجارة أو الاستثمارات المشتركة . وأوضح أن إمكانات الاقتصاد في البلدين توفر مناخا جيدا لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة مشيرا إلى أن مصر والسعودية بما لديهما من إمكانات اقتصادية وتنسيق وتفاهم في مختلف القضايا تمثلان نموذجا للعلاقات بين الدول العربية وهم مستمران في دعم المشروعات المشتركة لاسيما بعد النتائج المبشرة التي أفرزتها القمة الاقتصادية العربية التي اختتمت مؤخرا في الكويت. من جهة أخرى دشن رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي ظهر أمس الخميس ملتقى الأعمال بالدور الأول في مقر الغرفة الرئيسي بجدة لتقديم خدمة الأغذية والمشروبات للموظفين بهدف تحفيزهم على زيادة الإنتاج في ظل نجاح تجربة اليوم الطويل والتطوير المستمر لمبنى وفعاليات الغرفة . وأشار إلى التركي إلى أن ملتقى الأعمال يضم خدمات لزوار الغرفة من أعضاء اللجان أو من أصحاب الأعمال أو من المشتركين بشكل عام ويستفيد منه في الأساس موظفي الغرفة طوال اليوم وفي ظل استمرار الموظفين بالعمل لليوم الطويل ولزيادة إنتاجيتهم وحرص مجلس إدارة الغرفة على دعم وتسهيل دوامهم. وأكد أن التجربة تهدف إلى تدشين فكر عملي وتغيير الروتينية لدى الموظفين حيث أن وجود ملتقى بهذا الحجم داخل المبنى الرئيسي يعطي فرصة لعقد اجتماعات أو لقاءات بأجواء مختلفة تساعد على كسر نمطية اللقاءات الاعتيادية. وكرم رئيس الغرف السعودية خلال الافتتاح الشاب السعودي وليد الجهني الذي يعمل في مجال الضيافة (جرسون) مطالبا بضرورة أن يقتحم شباب الوطن جميع المجالات ولا يخجلوا من أي عمل شريف يوفر لهم الرزق الكريم ويساهم في رفعة وطنهم. من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة مجموعة ضيافة للأغذية والتموين الدكتور خالد فهد الحارثي أن هذا الملتقى يهدف إلى توفير خدمات أساسية ومتطلبات لموظفي وزوار وأعضاء الغرفة مثل خدمات الصحف والكتب الاقتصادية بالإضافة إلى خدمة الإنترنت مع توفير أجهزة كمبيوتر محمول وخدمة المشروبات الباردة والساخنة والمأكولات الخفيفة . ورأى أن المجموعة قد حرصت على التنسيق مع إدارة الخدمات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة على تصميم ديكورات تتناسب وتتناغم مع أهداف الملتقى وروح الغرفة وساهم تعاون إدارة الخدمات في نجاح وتحقيق الهدف وقد قامت بعض الشركات المتخصصة بمنحنا شهادات تقديرية للتميز الموجود في الديكورات.