عرض المؤتمر العلمي العالمي الثاني لجراحة العظام الذي تنظمه الجمعية السعودية لجراحة العظام بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة صباح امس أمام أكثر من 350 طبيبا وباحثا وعالما ولأول مرة نقلا مباشرا للعمليات الجراحية التي استخدمت فيها أحدث التقنيات الطبية الحديثة في مجال جراحة تطويل العظام وتعرف بتقنية / فت بون / من غرفة العمليات الرقمية الحديثة في المستشفى الجامعي ، حيث تم اختيار المستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز ليكون المركز الطبي الوحيد المعتمد في منطقة الشرق الاوسط لاستخدام هذه النوع من التقنيات في تطويل العظام التي تعد أحدث تقنية توصل اليها العلم الحديث واملا جديدا للمرضى وهو عبارة عن مسمار نخاعي داخلي يقوم بتطويل العظام عن طريق التحكم آليا عن بعد بواسطة "جهاز التحكم عن بعد " . وقام بإجراء هذه العملية التي تعد واحدة من الإنجازات الطبية الجديدة في المملكة العربية السعودية أستاذ جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري المشارك في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور الدكتور محمد جلال الصياد وفريق طبي متخصص . وطرح المؤتمر العلمي العالمي لجراحة العظام خلال فعالياته امس عددا من البحوث وأوراق العمل تناولت أحدث المستجدات في هذا المجال ومن أبرزها الطرق الحديثة لإجراء جراحات الرباط الصليبي الأمامي ومشكلات الفخذ لدى الاطفال وأحدث طرق علاج جنف العمود الفقري وجراحة المفاصل الصناعية وكسور العظام . ونوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي والرئيس الفخري للجمعية السعودية لجراحة العظام بما حققته المملكة العربية السعودية في المجال الطبي منوها بدور الجامعات السعودية ومراكز البحث العلمي في الارتقاء بالخدمات الطبية والعلاجية وإقامة مثل هذه المؤتمرات العالمية التي تثري البحث العلمي . وقال سموه في تصريح بمناسبة عقد المؤتمر " إن الجامعات السعودية ومنها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تخطو خطوات متقدمة ومتميزة في سبيل اثراء التنوع العلمي والتخصصي وبخاصة المجالات العلمية مما يضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الأكثر تقدما في المجال الطبي والبحثي والتطبيقي " . وشدد سموه على أن الجمعية السعودية لجراحة العظام تعاضد الجامعات في تحقيق رسالتها العلمية من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية العالمية بمشاركة الخبراء والباحثين والأطباء من مختلف دول العالم . وأكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله أهمية دور الإعلام في إبراز الإنجازات الطبية التي تحققها الجامعات السعودية مشيرا الى ضرورة تناول هذه المؤتمرات والتركيز عليها من خلال أجهزة الإعلام . وأثنى سموه على فريق العمل الذي قام بإجراء واستخدام التقنية الجديدة التي تستخدم في تطويل العظام وتساعد الكثير من المرضى على انهاء معاناتهم موضحا أن اختيار واحد من مستشفيات المملكة وخصها بهذه التقنية دليل وانعكاس على تفوق الكفاءات الطبية السعودية . وعبر سمو الرئيس الفخري للجمعية عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات علمية تخدم رسالة العلم وتحقق الأهداف والنتائج المرجوة في الارتقاء بالخدمات المقدمة في هذا المجال . وتطرق سموه الى الدور الذي تقوم به الجمعية السعودية لجراحة العظام والتي تأسست عام 1426ه تحت مظلة جامعة الملك سعود بالرياض موضحا أن الجمعية تضم في عضويتها أي جراح عظام داخل المملكة و من الأطباء المقيمين في برامج التدريب بالاضافة الى العضوية الشرفية لمن لهم اهتمام بمجال أعمال الجمعية حيث بلغ عدد أعضائها 450 عضوا بعد أن كان 80 قبل نحو 3 سنوات . ولفت سموه الى أن الجمعية تهدف الى الارتقاء بالخدمة المقدمة للمرضى من جميع المستويات وتعمل على القيام بانشطتها وواجباتها في التعليم الطبي المستمر ورفع المستوى العام لجراحي العظام عبر الندوات والمؤتمرات العالمية والمحلية وورش العمل . وأوضح سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي والرئيس الفخري للجمعية السعودية لجراحة العظام أن الجمعية تعمل من خلال التعاون مع جراحي العظام الأعضاء والغير أعضاء في القطاعات المختلفة من أجل مناقشة مشكلات العظام والاصابات بالمملكة وايجاد الحلول لها الى جانب الارتقاء بالمعلومات والمهارات لجراحي العظام في المدن الكبيرة والصغيرة من خلال حضور هذه المؤتمرات والندوات . وأوضح سموه أن المؤتمرات العلمية وطرح البحوث ومشاركة الأطباء المتخصصين من مختلف أنحاء العالم يعكس الاهتمام الذي توليه المملكة للقطاعات الصحية ودعم مراكز البحوث والجمعيات الطبية من أجل الوصول الى منهجية علمية بحثية تساعد في علاج الأمراض ومنها العظام حيث تشكل نسبة الاصابات بها نسب ليست بسيطة تتطلب عقد المؤتمرات والندوات العلمية للبحث والمشاركة ووضع الانموذج الأفضل في التوعية والعلاج .