يختلف كثيرون حول إيجابيات وسلبيات فترة الخطوبة من جهة طولها وقصرها، فالبعض يرى أن فترة الخطوبة الطويلة مفتاح للتفاهم أكثر بين العروسين، فيما يرى آخرون أن فترة الخطبة الطويلة تقود للركود والروتين، وتسبب مشاكل إن لم تكن بين العروسين فهي بين أسرتيهما بشكل شبه مؤكد. وبين هذا وذاك يمكن القول إن للخطوبة ضوابط وحدوداً بحسب المجتمعات وطبيعتها وموروثاتها الثقافية والاجتماعية، وفي الغالب تتحكم الظروف بطول فترة الخطوبة أو قصرها، ومجرد تعرف كل من العروسين على نمط تفكير ورؤية الآخر كاف بنسبة كبيرة لإعداد تصور للمستقبل. ففترة الخطوبة فيها من التجمل الكثير، ويحاول الجميع في هذه الفترة إظهار أفضل ما لديهم ولو تصنعاً، الأمر الذي قد يقود لمشاكل لاحقة لا حصر لها، ومن المهم هنا أن نتوجه لكل فتاة مخطوبة أو على وشك بأهم أبرز الأمور التي قد تؤدي إلى فشل هذه الفترة. أولاً: انعدام الثقة والكذب: فمثلاً إذا طلبت الفتاة من خطيبها الالتقاء بها أو القيام معها ببعض الأمور مثلاً ثم اعتذر ولم يلب طلبها مبرراً ذلك بعمل أو ذهابه مع أصدقائه لمكان ما، وتبدأ الفتاة في الشك إذ كان ما يقوله صدق أو كذب، فإذا كنت تصدقينه عندما يقول لك ذلك فهذا جيد، أما إذا كان لديك شك بحديثه أو أحسست أنه يتهرب منك فهذا يعني أنه لا يهتم بك والعكس صحيح إذا بدرت أمور مشابهة من الفتاة تجاه الشاب، ويدل هذا التهرب على أنه ليس بينهما مشاعر حب قوية وهذا يعد مؤشر خطير على عدم استمرارية فترة الخطوبة هذه. ثانياً: عدم التحدث بشكل منتظم: فإذا كان خطيبك دائماً مشغولاً بأمور عمله ولا يتذكرك لو حتى بمكالمة قصيرة باليوم الواحد ولا يضعك ضمن قائمة أولوياته، فهذا يدل على عدم الاهتمام وعدم وجود مشاعر الاشتياق لبعضكما، ومن شأن مثل هذه المشكلة أن تدل على أن الخطيبين غير متوافقين مع بعضهما، فهذه الحالة ممكن أن تحدث بين الزوجين من وقت لآخر لكن لا ننسى أنهما عاشا فترة الخطوبة شعرا بجماليتها. ثالثا: لا تقومان بالتخطيط للقاء بعضكما :فالمعروف في هذه الفترة أن تشتاق الفتاة إلى خطيبها والعكس فتطلب الفتاة مثلاً من خطيبها أن يوصلها لمكان ما أو يذهب معها إلى مكان معين، فإذا كانت فترة خطوبتكما لا يوجد فيها مثل هذه الأشياء فيجب أن تعلما أنه يوجد بعض الملل في هذه الخطوبة لأنها تفتقد إلى أجمل مشاعر الخطوبة وذكرياتها الرائعة.