أكد الشاعر البحريني علي الشرقاوي حول تأثير الأغنية أيام زمان على صياغة ذوق المجتمع الخليجي أن أغاني الحب بعد أن تغنى تخرج من الاطار الفردي، المناجاة بين اثنين محددين الى مساحة اجتماعية أكبر فيتحول الحب الى محبه والمحبة كما نعرف جميعا هي الأصل لكل مافي هذا الكون من تجليات، الحب في معظم يكون بيننا رجل وامرأة ، ولكن المحبة تكون بين السماء والأرض بين البشر والمخلوقات بين الفرد والكل، بين الذات والموضوع. جاء ذلك في أمسية نظمها المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، مساء أمس الأول، شارك فيها الشاعر البحريني علي الشرقاوي والدكتور سمير الضامر، ومشرف الموسيقى بالجمعية سلمان جهام، وأدارها الاعلامي هاني الحجي. ويضيف الشرقاوي الأغنية قد تكون قادرة على التأثير على الفرد من خلال الكلمات التي يسمعها ويرددها مع المغني ، فتعود له الحيوية بعد أن يفقدها بسبب ظرف ما، مضيفا أن مرحلة الخمسينات لم يصلوا الى جرأة ارسال الرسائل الغرامية، خوفا أن تقع في يد والد الفتاة أو أخيها، وأن أغاني الحب حولت المستمع الخليجي والعربي الى انسان مرهف الحس، كما بسببها دعا العديد من رجال الدين الى تحريم الاستماع الى الاغاني ، لأنها تحمل اداة تحريض قوية ضد رغبات الأهل وهو ايضا ما ساعد على زيجات مختلفة عن زيجات الامهات اللواتي لم يعشن تجربة الحب، مؤكدا أن المدارس والأغاني والأفلام كلها كانت مواد لتغير نظرة الفتاة والشاب الى الحياة التي يحلمون فيها.