أكدت ورشة عمل (التصحر .. أسبابه وآثاره) التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة على أهمية الحفاظ على البيئة الزراعية والمائية في كافة مناطق المملكة، وما يقتضي ذلك من الحفاظ على التربة والمياه الجوفية ومقاومة الرياح الزاحفة، ومنع الاحتطاب والرعي الجائر.وقد ترأس الورشة نائب رئيس لجنة البيئة طلال الرشيد الذي تحدث في كلمة افتتاحية عن أهمية الحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر، موضحا بأن البيئة النظيفة هي التي تجذب الاستثمارات، وترفع وتيرة بعض الانشطة الاقتصادية كالسياحة على سبيل المثال.ودعا الرشيد إلى تظافر الجهود للوصول على بيئة افضل، والحد من ظاهرة التصحر المرشحة لمزيد من النمو والتوسع.وتم خلال الورشة التي شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في البيئة عرض أربع أوراق عمل متخصصة، إذ قدم المهندس حسين بن محمد البصري (من منتزه الأحساء الوطني التابع لوزارة الزراعة) ورقة عمل بعنوان (مشروع حجز الرمال بالأحساء أهدافه و نتائجه)، قال فيها إن المملكة تتعرض بصفة عامة وواحة الأحساء بصفة خاصة بخطر زحف الرمال الذي يهددها.. من هنا قامت وزارة الزراعة عام 1382ه بإنشاء مشروع حجز الرمال الذي يقع شمال شرق واحة الأحساء بطول 20كلم وعرض يتراوح من 250-750 متراً.وقال إن خطر زحف الرمال أدى إلى تقليص الرقعة الزراعية بالأحساء إلى 8000 هكتار فقط . مؤكداً بأن ستمائة سنة كفيلة بالقضاء على الواحة ما لم يتم التصدي لهذه الظاهرة .أما المهندس فهد بن عبدالمحسن الحسيني من امانة المنطقة الشرقية فقد قدم ورقة عمل بعنوان (التصحر في المملكة العربية السعودية) حيث قدم تعريفاً للتصحر بأنه :"ازدياد رقعة الصحراء على حساب الرقعة الزراعية ومناطق الغابات والمراعي، والتدهور الجزئي أو الكلي للطاقة البيولوجية للتربة في منطقة معينة مما يؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور الظروف الصحراوية في تلك المنطقة.