تعتبر المملكة منارة الإشعاع الثقافي في العالم العربي والإسلامي نظراً لدورها الثقافي الملموس على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل الثقافية على كافة المستويات المحلية والعالمية، ولهذا تم اختيارها كضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب في دورته العشرين خلال الفترة من الحادي والعشرين إلى الخامس والعشرين من شوال الجاري. ويترأس وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الوفد المشارك في هذه الفعالية، التي تحظى بمشاركة ثماني وخمسين دولة ممثلة بأكثر من ألفي دار نشر، على مساحة تبلغ حوالي ثلاثة وخمسين ألف متر مربع وتشارك في جناح المملكة عدة جهات، من بينها: وزارة التعليم العالي «المشرفة على الجناح»، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. ولاختيار المملكة من قبل الجهة المنظمة للمعرض لتكون ضيف الشرف دلالة على ما تتمتع به المملكة من مكانة مميزة عربياً، وإسلامياً، ودولياً، وتتويجاً لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات. وينبع حرص المملكة على المشاركة في المعارض الدولية للكتاب من حقيقة كونها وسيلة من وسائل التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب حيث تشارك المملكة سنوياً في أكثر من 28 معرضاً دولياً للكتاب وهو رقم كبير يدل على الاهتمام الثقافي الكبير. ويحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني على دعم وزارة التعليم العالي لمساعدتها في تعزيز التعاون والتبادل العلمي والثقافي بين المملكة وشعوب العالم. وقد اختيرت المملكة كضيف شرف في العديد من معارض الكتاب في الفترة الماضية، ومن أبرز الدول التي اختارتها كضيوف شرف اليابان، وجمهورية التشيك ، وإمارة الشارقة، والمملكة المغربية وكوريا. وتركت المملكة انطباعات إيجابية عن المشهد الثقافي المحلي وتعتبر المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب فرصة مواتية لاطلاع النخب الصينية على ما وصلت إليه المملكة من اهتمام ببناء الإنسان ، ولإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري وثقافي. ويحظى جناح المملكة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، كما يتضمن برنامجاً علمياً وثقافياً حافلاً يشارك فيه ثلة من الأكاديميين والمثقفين، كما تقدم وزارة التعليم العالي العديد من العروض المرئية والمطبوعات عن المملكة من بينها مجلة (الرياضبكين) بلغات ثلاث هي العربية والصينية والإنجليزية تتضمن مواداً منوعة اختيرت بعناية بما يتواءم مع اهتمامات القارئ الصيني والعربي . يذكر أن من بين الدول العربية المشاركة في المعرض مصر حيث يتضمن الجناح المصري عدداً من الكتب والموسوعات النادرة والدوريات والمطبوعات عن الثقافة الإسلامية والعربية والأدب المصري ومواد إعلامية وسياحية عن مصر وتراثها وثقافتها بالإضافة إلى بعض الكتب المترجمة من وإلى اللغة الصينية.