أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تعيين محمود عزت مرشداً عاماً مؤقتاً خلفاً للمرشد المعتقل محمد بديع. يأتي هذا بعد أن أعلنت الداخلية المصرية رسمياً أنه تم القبض على محمد بديع، في 84 شارع الطيران بمدينة نصر، وذلك "تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبط وإحضار محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان وذكر الموقع الإلكتروني لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أنه "تم رسمياً اختيار نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمود عزت، مرشداً عاماً للجماعة بشكل مؤقت". يشار إلى أن الدكتور محمود عزت إبراهيم (69 عاماً) سيصبح المرشد العام التاسع لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928، وهو أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق (بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة). وهو معروف بالتطرف الشديد وعمل على خطط لاستقطاب عناصر في اليمن التي قضى فيها فترة طويلة قام خلالها بنقل الفكر الاخواني لعدد من شباب اليمن. ولد الدكتور محمود عزت إبراهيم، وشهرته محمود عزت، في 13 أغسطس عام 1944م بالقاهرة. وهو متزوج وله خمسة أولاد. حصل محمود عزت، بحسب موقع الإخوان المسلمين على الإنترنت، على الثانوية العامة سنة 1960م، وعلى بكالوريوس الطب حتى عام 1975( نظرا لدخوله السجن)، فيما نال درجة الماجستير عام 1980 والدكتوراة عام 1985 من جامعة الزقازيق وحصل علي دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998 وإجازة قراءة "حفص" من معهد القراءات عام 1999 لكنه ليس عالماً في الشريعة. تعرف المرشد "المؤقت" على جماعة الإخوان المسلمين، بحسب موقع ويكبيديا، في مرحلة مبكرة من عمره عام 1953 وكان وقتها يبلغ 9 أعوام فقط، وانتظم في صف "الإخوان" سنة 62، وكان وقتها طالبا في كلية الطب. اعتقل عزت، لأول مرة في عمره سنة 1965م، وحكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974 ليكمل دراسته بكلية الطب والتي تخرج منها عام 1976 . وظل يمارس دورا عام في العمل الدعوي بالجماعة وخاصة مع طلاب الجامعات، حتي التحق بالعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ومنها إلي إنجلترا ليكمل رسالته لنيل درجة الدكتوراة والتي عاد لنيلها من جامعة الزقازيق عام 1985. اختير الدكتور محمود عزت، عضوًا في مكتب الإرشاد سنة 1981م، وبرغم دوره الهام داخل التنظيم والذي يصفه شباب الجماعة بأنه من يحدد سياسات الإخوان وخطواتهم القادمة من خلف الكواليس، لذا فقد أثار غيابه عن منصة التحالف الوطني لدعم الشرعية خلال اعتصامها بمنطقة رابعة العدوية العديد من علامات الاستفهام ، فيما توقع البعض الآخر مغادرته إلي صنعاء باليمن لما لها من علاقات قوية كونها خلال فترة عمله هناك خلال فترة الثمانينيات. اعتقل عزت، لأكثر من مرة، لعل أشهرها كان في مايو 1993 حينها حبس علي ذمة التحقيق مدة ستة أشهر في قضية الإخوان المعروفة إعلاميا بقضية "سلسبيل" والتي تورط فيها المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك القياديين بالجماعة، وبعدها بعامين في 1995 حكِم عليه بخمس سنوات خرج عام 2000م بقضية تتعلق بتنظيم الجماعة والتي كانت حتي ثورة 25 يناير محظورة قانونيا. للدكتور محمود عزت، في المجال الطبي، عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وفي بريطانيا، وعدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر مثل الالتهاب السحائي الوبائي ووباء الكوليرا. يظل الدكتور محمود عزت، واحدًا من الشخصيات القليلة داخل جماعة الإخوان المسلمين التي يتمتع بالغموض الذي دفع بموقع "ديبكا" المقرب من الموساد الإسرائيلى إلى وصفه، في تقرير صحفي نشره منذ أيام، ب" مستر إكس الإخوان". وأكدت مصادر ان محمود عزت يقيم حالياً في غزة وهو الذي يدير المعركة مع الجيش وذلك من خلال تهريب صواريخ بعضها من انتاج الجناح العسكري لحماس"القسام" وكذلك صواريخ مهربة من ليبيا الى ايدي القاعدة الذين تمركزوا في شمال سيناء.