أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم السبت اختيار الدكتور محمد بديع مرشدًا عامًّا جديدًا للجماعة خلفًا لمحمد مهدي عاكف الذي انتهت ولايته الأربعاء الماضي. وفي مؤتمر صحفي بمقرّ الجماعة بالقاهرة، قال المرشد العام المنتهية ولايته مهدي عاكف: إن "الاختيار وقع على العضو القيادي في الجماعة محمد بديع مرشدًا عامًّا جديدًا" وجاء اختيار بديع (66عامًا) للمنصب الأول في الجماعة بعد أشهر من الخلاف الداخلي انتهى باستقالة الرجل الثاني في الجماعة محمد حبيب من جميع مناصبه قبل نحو أسبوعين. وكان بديع قَبْل اختيارِه للمنصب محاضرًا في كلية الطب البيطري جامعة بني سويف جنوبي القاهرة، وشغل أيضًا منصب مسئول قسم التربية بالجماعة عام 1994، وعضو مكتب إرشاد منذ عام 1996, وأصبح عضو مكتب إرشاد عالمي ومشرف جهاز التربية منذ عام 2007. ولد بديع في 7/8/1943م المحلة الكبرى، ومتزوج من السيدة سمية الشناوي مديرة سابقة لمدرسة الدعوة الإسلامية ببني سويف، كريمة الحاج محمد علي الشناوي (ضابط طيار) من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين. ولبديع ثلاثة من الأبناء، أربعة أحفاد، وحصل على بكالوريوس طب بيطري- القاهرة سنة 1965. وأصبح معيدًا بكلية طب بيطري- أسيوط 1965م وحصل على ماجستير طب بيطري ومدرس مساعد 1977م من جامعة الزقازيق ثم حصل على الدكتوراه في الطب البيطري سنة 1979م من جامعة الزقازيق. ثم عمل أستاذًا مساعدًا سنة 1983م جامعة الزقازيق، وأصبح أستاذ طب بيطري 1987م جامعة القاهرة- فرع بني سويف، ثم رئيسًا لقسم الباثولوجيا بكلية طب البيطري ببني سويف سنة 1990م لدورتين. وشغل المرشد الجديد موقع وكيل كلية الطب البيطري بني سويف لشئون الدراسات العليا عام 1993 لدورة واحدة, وأشرف على 15 رسالة ماجستير و12 رسالة دكتوراه، وعشرات الأبحاث العلمية في تخصصه. وفي العمل النقابي شغل بديع موقع أمين عام النقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية لدورة واحدة. كما كان عضوًا لمجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة 10 سنوات، ومشرفًا على فرع النادي ببني سويف، ورئيسًا لمجلس إدارة جمعية الباثولوجيا، والباثولوجيا الإكلينيكية على مستوى الجمهورية. حكم على بديع في قضية عسكرية سنة 1965م مع الأستاذ سيد قطب والإخوان، وحُكم عليه ب15 عامًا، قَضى منها 9 سنوات، وخرج في 4/4/1974م، وعاد لعمله بجامعة أسيوط، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق، وسافر بعدها إلى اليمن، وعاد من هناك إلى جامعة بني سويف. وسجن لمدة 75 يومًا في قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف عام 1998؛ حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة ببني سويف. وحكم عليه في قضية النقابيين سنة 1999؛ حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن خمس سنوات، قضى منها 3 سنوات وثلاثة أرباع السنة، وخرج عام 2003. وفي انتخابات المحليات أبريل 2008م حبس لمدة شهر.