تصوير - المحرر المركاز اسم يطلق على أماكن التجمع لقدماء وعمد جدة القديمة ويتوسط الحارات الشعبية العتيقة في مدن جدة ومكة المكرمة ويعد أحد المعالم التراثية القديمة التي عاشت سنين تصل إلى 200عام ولا تزال تكافح لأجل البقاء في وسط المعمعة التكنولوجية العصرية. و"المركاز" الذي عرف بوجه خاص في منطقة الحجاز هو عبارة عن مجلس خاص بكبار السن ووجهاء الحارات وهو أيضًا مقر عمدة الحارة ومنه يدير شؤون وظيفته. والمركاز غالبًا ما يكون في مدخل الحارة ويمثل واجهة لها وبعض الحارات القديمة في جدة ومكة اشتهرت ب"مراكيز" كبيرة وعتيقة، كانت سببًا في شهرة هذه الحارات وذيوع صيتها بين الحارات الأخرى. "البلاد" رصدت آراء عدد من المواطنين من أهالي جدة القديمة.. قال علي العامودي ،60عاماً، كان المركاز في أول عهده يقوم بوظائف مهمة وحيوية بالنسبة لسكان الحارات حيث كانت تتم فيه مناقشة كل ما يتعلق بأمور الحي واحتياجاته، بالتشاور بين وجهاء وأعيان ومشايخ الحي، وهو مستودع أسرار العائلات وأحوالهم، ويباشر رصد الحالات الفقيرة والأرامل وتسجيل المحتاجين من أهل الحي لدى الجهات والجمعيات، ويناقش احتياجات الحي لدى الإدارات الحكومية، كما كان يقوم كذلك بالفصل في الخصومات بين السكان وحكمه نافذ على أبناء حارته . وقال سالم الخياط ،54 عاماً،إن مراكيز جدة لها عبق خاص وذكريات جميلة في قلوبنا والكل يعلم مدى حبها عند أهالي جدة القديمة و الجهود التي يقدمها العمد للحارات. أما محمد باخشوين،62 عاماً فقال:"قديماً كان هناك تقارب اجتماعي أسري وقد بدأنا نفتقده في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ جداً.