حول تطورات المشهد السياسي في مصر، أشار كمال الهلباوي - أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية إلى أن حركة تمرد المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين تعتبر صاحبة أكبر قاعدة شعبية في مصر، مبديا تعجبه من وصف دعم الجيش المصري لمظاهرات 30 يونيو بالانقلاب العسكري على الرغم من حدوث نفس الشيء في ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأشار إلى أن الرئيس يتمتع بالشرعية عندما يتم اختياره بشكل ديمقراطي ويسعى إلى تحقيق أهداف الشعب وإلا فَقَد شرعيته، لافتاً إلى أن الرئيس مرسي تجاهل مطالب الأصوات المعارضة إلى جانب تطرف عدد من الدعاة في خطابهم مع المعارضة وتكفيرهم. وأفاد بأن الشعب المصري سوف يشهد حالة من الاطمئنان والاستقرار إذا تشكلت حكومة على قدر عال من الخبرة والكفاءة قادرة على تحقيق أهداف الشعب المصري، معرباً عن رفضه لحالة الفوضى التي تعيشها البلاد. وأضاف – في حواره لبرنامج حوار الليلة على قناة sky news العربية - أنه تمنى أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين بإدارة شؤون البلاد وفقاً للأسس التي وضعها حسن البنا وتتماشى مع الظروف القائمة في الواقع، معرباً عن تخوفه من انتشار عقلية الصراع على السلطة وتكفير الناس. من جانبه أشار خالد يوسف - مخرج سينمائي – إلى أنه تولى عملية تصوير المتظاهرين في مختلف أنحاء مصر التي شهدت لأول مرة خروج المتظاهرين في القرى، لافتاً إلى أن عدد المتظاهرين في مختلف أنحاء مصر يوم ال30 من يونيو تجاوز أكثر من 33 مليون. كما أفاد بأن ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا ولكنه ثورة استمع إليها الجيش واستجاب إلى مطالبها، مشيرا إلى أن الكتلة المتواجدة في ميدان التحرير وغيرها من ميادين مصر تعبر عن مطالب الشعب التي طالما تجاهلها الرئيس وجماعته، مضيفا أن تصرفات جماعة الإخوان المسلمين كانت سببا رئيسا في سقوطهم، حيث استهانوا بالقانون والدستور وتجاهلوا مطالب الجماعات المعارضة. وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتمكن من جر الشعب المصري إلى ساحة العنف ليس بسبب قوة الجيش والشرطة فقط ولكن بسبب تصدى الشعب المصري الرافض للعنف أو الخروج عن الطابع السلمي له.