في حديثه عن الوضع في سوريا بعد سيطرة نظام الأسد الكاملة على القصير، أكد القيادي بالجيش السوري الحر خالد الحمود أن القصير لم تسقط بعد ولكن قوات الأسد وقوات حزب الله قامت باستهداف الجهة الغربية من القصير بكافة أنواع الأسلحة من قذائف مدفعية وصواريخ والعديد من أنواع الأسلحة ودمروا تلك المنطقة؛ الأمر الذي جعل الجيش الحر يترك تلك المنطقة. وأضاف أن تلك المناطق التي يوجد بها الجيش التابع للأسد الآن هي منطقة مدمرة بالكامل ولكنه تسلل إليها بعدما دمرها ليشيع بعد ذلك أنه سيطر على القصير ولكنها بقت حتى الآن أو أجزاء كبيرة منها في يد الجيش الحر. وذكر أن النظام السوري يمتلك جيشاً نظامياً مدججاً بكافة أنواع السلاح بعكس الجيش الحر الذي لا يمتلك ذلك السلاح المتطور ولكنه مازال متواجداً في القصير ويسيطر على الجزء الأكبر من المنطقة. وذكر أنه يتعجب كثيرا من تلك المعلومات التي أوردها ائتلاف المعارضة الذي أصدر بياناً بسقوط القصير على الرغم من أن المعلومات الصحيحة يجب أن تؤخذ من المقاتلين على أرض الواقع. وأضاف أنه في حال استمرار حزب الله في التدخل فسوف يرد الجيش الحر عليهم أينما كانوا لأنهم يعتدون على الأراضي السورية ويستهدفون الشعب السوري. من جهته لفت فايز سارة - عضو الائتلاف الوطني السوري - إلى أن معركة القصير ليست هي المعركة الأولى أو الأخيرة ولكنها واحدة من ضمن عدة معارك تمت وستتم في إطار الأزمة السورية، ولا يجب التعويل على تلك النتائج باعتبارها نهائية. وأشار إلى أن النظام السوري يحاول الآن أن ينشر أنه حقق انتصاراً كبيراً بتلك المعركة، لأنه يريد إرسال رسائل عدة إلى الكثير من الأطراف التي تتورط في الأزمة السورية داخلياً وخارجياً. كما أوضح أن قوات الأسد استطاعت أن تحقق هذا الانتصار بفضل مساعدة حزب الله، بالإضافة إلى الدعم الكبير من قبل إيران وروسيا لذلك تمكنت قوات الأسد من قصف مدينة القصير بالعديد من القذائف. ورأى الكاتب والباحث كامل وزنة أن هناك الكثير من المعلومات التي تؤكد لنا أن هناك سيطرة كاملة من قبل قوات الأسد على منطقة القصير، ولكن هذه المعركة لن تكون هي النهاية ولكنها مجرد البداية للعديد من المعارك القادمة. وذكر أن هناك الكثير من العوامل التي من شأنها أن تزيد من إسراع الدول للعمل على التأسيس لحل سياسي لتلك الأزمة، خاصة بعد أن تلقت المعارضة ضربة قوية من قبل قوات الأسد التي أصبحت تحقق الكثير من الإنجازات على أرض الواقع.